حزب الله اللبناني يفرض إتاوة شهرية على أهالي قرى بريف حماة الشرقي تحت مسمى "الحراسة"
خاص-عين الفرات
يعاني أهالي بعض القرى في ريف حماة الشرقي من فرض الإتاوات عليهم من قبل ميلـ.ـشيا حزب الله اللبناني بذريعة حماية الخدمات التي تسرقها أساساً المـ.ـيليشيا ذاتها.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المنطقة أن أهالي قرى عقارب والمبعوجة والصبورة يعانون من فرض ميليشيا حزب الله اللبناني إتاوات مالية تصل إلى 4000 ل.س على كل عائلة بحجة حماية كابلات الكهرباء والمحولات "الطرنسات" من السرقة، إضافة لحماية المواشي من قطاع الطرق.
ويتم جمع الأموال عبر المختار الموجود في كل منطقة وإيصالها إلى مسؤول المـ.ـيليشيا المدعو، أبو صفا، المقيم في قرية تلعدا، وذلك بصورة شهرية، في ظل تردي أوضاع الأهالي.
ويقول، عصام الحلي أبو نواس، من أهالي عقارب: "يعتبرونها رسوم حراسة وخرجية للشباب، لكنها في الواقع إتاوة بقوة السلاح، فمن لا يدفع يتعرض للسرقة والأذى دون أن يجد له منقذ، وقوات النظام السوري لا تحرك ساكناً".
من جانبه يقول، رائد السلمو من قرية الصبورة: " لا يهمني دفع المبلغ، فبالنسبة لي تجارتي أفضل إذا كانت محمية وتحت حراسة أبو الصفا، لكن أن ندفع المال بالقوة وتحت التهديد فهذا إذلال، ورغم رفعنا شكوى لجماعة النمر (سهيل الحسن) إلا أنه لم تصلنا أي استجابة رغم الوعود".
والجدير بالذكر أن قوات النظام السوري وحلفائها يحاولون استغلال أهالي قرى ريف حماة الشرقي بكافة الوسائل الممكنة ما بين سرقة أملاكهم وبيعها لهم بالإجبار وزراعة الألـ.ـغام في أراضيهم وتقاضي المال منهم مقابل إزالتها.