شبكة عين الفرات | دمر بعضها بقصفه وحرم الطلاب من معظم ما تبقى منها.. النظام السوري يحتل المدارس بريف ديرالزور

عاجل

دمر بعضها بقصفه وحرم الطلاب من معظم ما تبقى منها.. النظام السوري يحتل المدارس بريف ديرالزور

خاص - عين الفرات

تفتقر قرى ريف ديرالزور الغربي بشكل خاص وباقي الأرياف الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليـ.ـشيات المساندة له بشكل عام، لوجود مدارس تستوعب كامل الطلبة في القرى والبلدات مما دفع معظم الطلبة لعدم الانخراط في العملية الدراسية لهذا العام.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ بعض المدارس في بلدة التبني تحولت لدوائر حكومية، منها دائرة الأحوال المدنية والنفوس، ومنها مديرية للتربية، وأخرى للزراعة داخل المدارس المخصصة للعملية التدريسية نتيجة تعرض الدوائر السابقة للتدمير من قبل الطيران قبل سيطرة قوات النظام عليها.

وإلى جانب المدارس التي تحولت لدوائر حكومية فقد تعرضت أربعة مدارس من أصل ستة للدمار في بلدة المسرب بريف ديرالزور الغربي، ليتبقى مدرستين في الخدمة فقط، بعد إجراء عملية ترميم طفيفة لها خلال السنوات الماضية.

وقالت مصادر أهلية لمراسلنا بأنَّ بعض العائلات اعتكفت عن إرسال أبنائها للتعليم نتيجة الضغوطات في الصفوف الدراسية التي يجتمع فيها ما بين 50 إلى 60 طالب في الصف الواحد، ما شكل مخاوف لدى الأهالي من انتشار الأمراض بين الطلبة بسبب هذا الضغط الكبير.

ولجأ بعض الأهالي إلى تعليم أبنائهم في المنزل وعند بلوغهم السن المناسب للتقديم على شهادة التعليم الأساسي يتم تسجيلهم على أنهم طلبة أحرار ويقومون بتقديم الامتحانات فقط للحصول على الشهادة.

وأكد مصدر خاص في مديرية ناحية التبني التابعة لقوات النظام بأنَّ عدد المدارس التي يرتادها الطلاب في عموم بريف ديرالزور الغربي هو 20 مدرسة فقط من أصل 70 مدرسة تحولت بعضها لأنقاض وأخرى لمقرات رسمية وحكومية لقوات النظام نتيجة خروج المقرات والدوائر عن الخدمة.

وأضاف المصدر بأنَّهم في المديرية يتلقون مع كل بداية عام دراسي منذ عام 2017 عداد هائلاً من الشكاوى حول المدارس، تتمحور معظمها حول أعمار الطلبة وعدم وجود مدارس قريبة لدى معظم الطلبة نتيجة تعرضها للدمار وخروجها عن الخدمة مما يدفع الطلبة للمشي إلى مدارس تبتعد عن منازلهم مسافات كبيرة.

وعن القرطاسية فقد شهدت أسواق ريف ديرالزور ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأقلام والدفاتر نتيجة فرض حواجز قوات النظام والمليـ.ـشيات التابعة لها الإتاوات على السيارات والشاحنات التجارية القادمة من مراكز المدن إلى الريف مما يؤدي إلى رفع أسعارها بنسب تتراوح بين 40 إلى  50 بالمئة على الطلبة وذويهم.

وأجبر مدراء مدارس بلدة التبني طلبة المرحلة الإعدادية على ارتداء الزي المدرسي بحجة تميزهم عن طلبة الثانوي والابتدائي رغم صدور قرارات بعدم التشدد حول الزي المدرسي بسبب تردي الوضع المعيشي.

وقد أضطر معظم الأهالي لشراء الزي بهدف إبقاء أبنائهم في المدرسة وتعليمهم قدر المستطاع بأسعار تتراوح بين 35 ألف و60 ألف ل.س للزي من المرحلة الابتدائية وصولاً للثانوية ما يعادل راتب الموظف لدى قوات النظام تقريباً، دون القرطاسية والحقيبة المدرسية.

اقرأ أيضاً: بعد تحويل المستوصف إلى مركز للحرس الثوري.. خربة التياس تعاني من غياب الخدمات الصحية

وقد عزف بعض الطلبة في بلدة المسرب غربي ديرالزور عن التوجه للمدرسة لعدم حصولهم على الزي المدرسي وسط تردي أوضاع عائلاتهم المعيشية، ودفع الكثير منهم لجلب احتياجات الطلبة بالدين من أجل تعليمهم في هذه المرحلة.

اقرأ أيضاً: بسبب تقصير النظام وتهميشه للمنطقة.. الأهالي والمزارعون يُصلحون البنى التحتية على نفقهم الخاصة شرقي الفرات

يشار إلى أنَّ تكلفة الزي المدرسي والقرطاسية والحقيبة للطالب الواحد في ريف ديرالزور الغربي تتراوح ما بين 100 إلى 120 ألف ل.س، في ظل استغلال حواجز قوات النظام للشاحنات التجارية والسيارات، وانتشار البطالة بشكل كبير وتردي الأوضاع المعيشية في صورة غير مسبوقة.

أخبار متعلقة