بسبب تقصير النظام وتهميشه للمنطقة.. الأهالي والمزارعون يُصلحون البنى التحتية على نفقهم الخاصة شرقي الفرات
خاص - عين الفرات
يعتمد المزارعون في مناطق سيطرة النظام السوري غربي الفرات، خلال الآونة الأخيرة، على أنفسهم في تلبية احتياجاتهم الخدمية لأراضيهم الزراعية، في ظل تقاعس الجهات المعنية التابعة للنظام عن تأدية واجباتها.
ويعتمد المزارعون على أنفسهم في صيانة قنوات الري وتنظيمها وفتح السواقي بتجاه الأراضي الزراعية التي خرجت عن الخدمة جراء المعـ.ـارك التي دارت بين قوات النظام وتنـ.ـظيم الدولة "داعـ.ـش" خلال الفترة المنصرمة.
وقد بدء المزارعون وأصحاب الأراضي الزراعية في قرية زور شمر الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليـ.ـشيات الإيرانية في ريف الرقة الشرقي بعملية تعزيل للمصارف الزراعية، بعد أن فقدوا الأمل من قيام مديرية الزراعة بتعزيلها.
وقام الأهالي خلال الفترة الماضية بجمع مبلغ مالي بين بعضهم البعض، قدره أربعة ملايين ل.س، بهدف تنظيف المصارف الزراعية وترميم سواقي الري الواقعة قرب أراضيهم للمحافظة على المحاصيل التي تنتجها تلك الأراضي.
ويتراوح عدد الشكاوى التي قدمها الأهالي منذ بداية الشهر المنصرم حول خدمات القطاع الزراعية ما بين 10 إلى 15 شكوى، قدمت للبلديات ومديرية الزراعة في ريف الرقة الشرقي.
اقرأ أيضاً: مزارعو معدان عتيق يبدؤون بحصاد مواسمهم في وقت متأخر.. وخسائر الزراعة كبيرة للغاية
ويعاني سكان ريف الرقة الشرقي من تردي الوضع الخدمي بشكل عام والزراعي بشكل خاص إلى جانب تردي الوضع المعيشي في المنطقة نتيجة تعمد قوات النظام تهميش منطقة غرب نهر الفرات، لإجبار الأهالي على الهجرة منها وتحويلها لمنطقة خاصة بالمليـ.ـشيات الإيرانية وعوائلهم.
ويعمد الأهالي على أنفسهم بصيانة وتخديم المنطقة من الأراضي الزراعية وصولاً لمياه الشرب ومحولات الكهرباء منذ مطلع العام الجاري نتيجة عدم وجود در مفيد لشكاواهم التي يقدموها لحكومة النظام.
وسجلت عمليات ترميم لمحولات الكهرباء في مدينة معدان وبلدة السبخة شرقي الرقة وقرية المسرب وبلدة التبني غربي ديرالزور بالإضافة إلى ترميم مضخات مياه الشرب في المنطقة وتوفير الكهرباء لها على نفقت الأهالي الشخصية بالإضافة إلى إزالة النفايات التي تحولت إلى مجمعات للقمامة داخل القرى والبلدات غربي نهر الفرات.