تهريب المحروقات يشعل اشتباكات بين "قسد" والجوية شرقي ديرالزور.. وطيران التحالف يتدخل
خاص-عين الفرات
اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء أمس الثلاثاء، بين قوات "قسد" ومجموعة تابعة للمخابرات الجوية بالنظام السوري على ضفتي نهر الفرات من جهة غرب جسر العشارة شرقي ديرالزور.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إن، خضر الطايس، وهو قائد مجموعة رديفة للمخابرات الجوية وينحدر من قرية السويعية، عمل على تهريب كمية كبيرة من المحروقات داخل براميل بلاستيكية من منطقة سيطرة "قسد" المقابلة وبالتحديد من معبر جمة النهري، عن طريق مهربين تابعين للنظام السوري.
وعند رصد، أحمد العبيد المحسن الهجر، وهو مسؤول الدوريات التابعة لـ"قسد" من جهة معبر الجمة لكمية المحروقات، وصل عن طريق زورق نهري إلى الحويجة (جزيرة نهرية) التي كانت الكمية واصلة إليها، ليعمل على إحراقها أثناء تجميعها لاستكمال تهريبها.
وهو ما دفع بعناصر مجموعة الطايس لإطلاق النار على الهجر، ليرد عناصر "قسد" باستهداف معبر الجوية للتغطية على قائدهم لتتطور الأمور سريعاً ويتم استخدام المضادات الأرضية الثقيلة خلال الاشتباك الذي دام لساعات.
وتدخل طيران التحالف الدولي المسير ليستهدف معبر الحرس الثوري في المنطقة بصـ.ـاروخ أصاب عنصرين من المحليين، ومعبر الدفاع الوطني شرق جسر الميادين متسبباً بإصابة العنصر، عامر الحنان، بإصابة تم تحويله على إثرها إلى دمشق لتلقي العلاج.
واستخدمت قوات "قسد" مدافع الهاون في هجومها ليفر عناصر الميـ.ـليشيات من المنطقة تحت ضغط القصف والاشتباكات التي استمرت لأكثر من ساعتين.
ومنعت "قسد" التهريب نحو مناطق النظام السوري بشكل عام، وتهريب المحروقات بشكل خاص، إلا أن العمليات لا تزال تستمر خلال ساعات الليل، وهن ما يتسبب بارتفاع أسعار المحروقات بمناطق "قسد".
حيث وصل سعر لتر المازوت بالأسبوع الحالي إلى 900 ليرة سورية بعد أن كان بـ400، وارتفع سعر لتر البنزين من 600 إلى ألف ليرة سورية، والكاز من 500 إلى 900.