شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

انشق عدد من عناصر ميليـ.ـشيا "الدفاع المحلي" التي تم تأسيسها من أبناء بلدات وقرى ريف حلب الشرقي بهدف الحماية الذاتية لمناطقهم بدل حمايتهم من عناصر الميليـ.ـشيات الإيرانية، وتوجهوا، أمس الجمعة إلى مقرات ميليـ.ـشيا مدعومة روسياً.

وقال مصدر خاص لشبكة "عين الفرات" إنَّ الميليـ.ـشيا التي أسسها القيادي "الحاج جواد الغفاري"، في شهر نيسان الماضي، بهدف حماية القرى والبلدات بالنيابة عن عناصر الميليـ.ـشيات الإيرانية نتيجة تعرضهم لهجمات كثيرة، باتت اليوم تشهد عمليات انشقاق في صفوف قواتها.

ويعود ذلك لعدم وفاء الميليـ.ـشيات الإيرانية بوعودها التي نصت على إعطاء المنتسب مبلغ 200 دولار شهرياً بالإضافة لبقائه في منطقة فقط، إلا انَّ الواقع تحول فالميليشيات دفعت راتباً واحداً للمنتسبين بقيمة 200 ألف ليرة سورية للعنصر ووعدتهم بمساعدات غذائية، وباتت تسحب العناصر لمقرات بعيدة ولحملات تمشيط في البادية وتجبرهم على حراسة المقرات التي باتت تتعرض لغارات التحالف الدولي.

وتابع المصدر أنَّ العناصر تسلموا راتباً واحداً وسـ.ـلاحاً فردياً بعد الانضمام، ثم قُطعت عنهم الرواتب بشكل نهائي، ما دفع 35 عنصراً من أبناء قرى الحويج وسمومة والجويم وأم حجر المحيطة بمدينة مسكنة شرقي حلب، للانشقاق.

حيث توجه المنشقون بسـ.ـلاحهم إلى مقرات ميليـ.ـشيا "القاطرجي" وميليـ.ـشيا "الطاهات" المدعومتان روسياً، في قرية جبرين بريف حلب، بعد ترغيبهم برواتب مستمرة وحماية من الغـ.ـارات والهجـ.ـمات.

اقرأ أيضاً: اغتيال قائد "ميليشيا الدفاع المحلي" في هجوم شنه مجهولون بريف حلب الشرقي

ونتيجة لذلك استنفرت الميليـ.ـشيات الإيرانية قواتها وشنت حملة اعتقـ.ـالات في مدينة مسكنة والقرى المحيطة بها، بغية اعتقال عناصر من ميليـ.ـشيات الدفاع المحلي للتحقيق معهم حول انشقاق زملائهم ومحاولة اكتشاف عمليات أخرى محتملة.

اقرأ أيضاً: بعد عودته من إيران.. الحاج جواد الغفاري يأمر بتسليح المدنيين في ريف حلب الشرقي

والجدير بالذكر أنَّ الميليـ.ـشيات المدعومة روسياً تسعى بشكل مستمر لسحب العناصر المحليين المنضمين للميليـ.ـشيات الإيرانية عبر تقديم الوعود بالحماية من غـ.ـارات التحالف الدولي والرواتب المستمرة وعدم زجهم في معـ.ـارك بعيدة عن مناطقهم، وذلك ضمن الصراع غير المعلن بين القوات الروسية والإيرانية بهدف السيطرة على المنطقة وتنحية الطرف الآخر.