شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

تزايدت خلال الآونة الأخيرة هجرة شبان مدينة الرقة وريفها بشكل خاص وعموم مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية بشكل عام، إلى منطقة جبال سنجار ضمن الأراضي العراقية والتي يتخذها حزب العمال الكردستاني ملاذا له.

ومعظم حالات الهجرة تكون بقصد العمل في حفر الأنفاق والخنادق تحت إغراءات نقدية في ظل تردي الوضع المعيشي وانتشار البطالة.

وقال مصدر من المهربين لشبكة "عين الفرات" إنَّ ما يقارب 80 شاباً من الرقة ومناطق ديرالزور والحسكة يعبرون بشكل أسبوعي إلى الأراضي العراقية، للعمل في حفر الأنفاق والخنادق في جبل سنجار لصالح حزب العمال الكردستاني في العراق.

حيث تتم عملية التهريب ليلاً عبر محور قرية ربيعة الحدودية من جهة قرية الكهف بعلم وإشراف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حيث ينتمي معظم المهربين في المنطقة لها، وتعمل على دعمهم وحمايتهم ضمن مناطق سيطرتها للاستمرار في عمليات التهريب وفق مصالحها.

وذكر المصدر أنَّ 50 عاملاً عبروا، خلال ساعات فجر اليوم الخميس، عبر الحدود السورية العراقية شرقي منطقة اليعربية، وذلك بالتنسيق مع أشخاص في الجانب العراقي.

وأشار المصدر إلى أنَّ أعمار العمال تتراوح ما بين الـ 16 والـ 45 عاماً، يسعون للعمل في مجال الحفر بأجرة تصل إلى 30 دولار يومياً وذلك لقاء حفرهم وبشكل يومي للأنفاق والخنادق ضمن مخطط معد مسبقاً في جبل سنجار داخل الأراضي العراقية.

وأوضح، توفيق الحلو، من أهالي بلدة الشدادي جنوب الحسكة حول عمليات التهريب قائلاً: "حاولت العبور إلى سنجار عبر الأراضي العراقية عدة مرات منذ عام 2019 وحتى اللحظة، أسوة بإخوتي وذلك بهدف العمل في حفر أنفاق لصالح "وحدات حماية شنكال" (التي تتبع لحزب العمال الكردستاني)، مقابل أجرة يومية تتراوح ما بين 20 و30 دولار وتختلف بحسب العمل اليومي".

وأضاف توفيق: "طريق العبور يقع بالقرب من قرية ربيعة بريف الحسكة حيث ندخل الأراضي العراقية بعمق 15 كم مشياً على الأقدام قبل أن نعثر على سيارات تضم مسلحين تقلنا إلى الجبال".

اقرأ أيضاً: ميليـ.ـشيا الحشد الشعبي العراقي تطلق النار على سوريين حاولوا العبور إلى سنجار وتعتقل آخرين

وبحسب مصادر خاصة لشبكتنا فإنَّ عدد المعتقلين من الشباب السوري بلغ خلال عام الحالي 2021 نحو 175 شاباً معظمهم من ريف الحسكة والرقة وبعضهم نازحون مقيمون في الرقة وديرالزور، جميعهم اعتقلوا على أيدي عناصر ميليـ.ـشيا الحشد الشعبي العراقي أثناء توجههم إلى سنجار.

في حين أصيب 27 شخصاً برصـ.ـاص ميليـ.ـشيا الحشد وقـ.ـتل 2 في ظل غياب أي تعليق لقوات "قسد" عما يجري.

اقرأ أيضاً: المئات من شبان مناطق "قسد" يفرون نحو سنجار العراقية.. والعمل بحفر الأنفاق بات الطموح الأكبر!

وتأتي هجرة الشباب إلى سنجار هرباً من البطالة ومن التجنيد الإجباري الذي تفرضه "قسد" على الشباب في عموم مناطق سيطرتها.