بعد تحويل المستوصف إلى مركز للحرس الثوري.. خربة التياس تعاني من غياب الخدمات الصحية
خاص-عين الفرات
يعاني أهالي قرية خربة التياس الخاضعة لسيطرة النظام السوري والمـ.ـيليشيات الإيرانية شرقي حمص من فقدان المراكز الصحية وسوء الرعاية الصحية في المنطقة وغياب الكوادر الطبية القادرة على إسعاف مرضاهم أو تقديم العلاج لهم.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المنطقة إن المستوصف الوحيد الذي كان يخدم خربة التياس ويضم صيدلية مركزية لمنح الدواء المدعوم تحول أواخر الشهر الفائت إلى مركز عسكري للحرس الثوري الإيراني.
كما غاب عن المنطقة الأطباء من أصحاب الخبرة والكوادر الطبية الذين توجهوا نحو المدن الكبرى بحثاً عن الزخم السكاني.
وقال، أيسر النبود (تم تغيير الاسم لضرورات أمنية) من أهالي خربة التياس، لشبكتنا إن ما يجري هو مأساة صحية بحق نحو 1200 عائلة في قرية تعتبر استراتيجية لموقعها على طريق حمص-تدمر، حيث باتت تفتقد للمراكز الطبية والكوادر المؤهلة لفحص المرضى، منوهاً إلى أن الأهالي تقدموا بثلاثين كتاباً لمديرية صحة النظام السوري بحمص دون أن يتلقوا أي رد بحجة وجود أولويات.
فيما أضاف، تيسير زياد العلوش، قائلاً:" المستوصف الصحي الوحيد الذي كنا نعتمد عليه في الكشف الطبي والتصوير الشعاعي والإيكو والأدوية تحول منذ الشهر الماضي إلى مركز عسكري إيراني دون أي مراعاة لصحة الأهالي وحياتهم".
وتابع:" اليوم اذا تعرض أحد أطفالنا للدغة أو أصيب مدني بحادث سيارة أو غيره في البلدة لا نستطيع فعل شيء سوى البحث عن سيارة كي نتمكن من نقله إلى مستشفى حمص أو مستشفى تدمر، والتي تبعد أقربها عنا نحو 80 كيلومتراً".
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري شرقي حمص تدني واضح بمستوى الرعاية الصحية وقلة في الكوادر الطبية التي باتت تبحث عن الربح في المدن الكبرى وإهمال لجنة الصحة لفرز الأطباء نحو القرى والمناطق النائية.