الإنترنت العراقي أسعاره مرتفعة وجودته رديئة.. وأهالي عين العرب يطالبون بإعادة مزودات الخدمة التركية
خاص - عين الفرات
يعاني أهالي مدينة عين العرب (كوباني) الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية، خلال الآونة الأخيرة، من سوء خدمة الإنترنت وانقطاعها المتكرر، إضافةً إلى ارتفاع أسعار بطاقات الاشتراك.
وقامت لجنة الاتصالات التابعة للإدارة الذاتية في المدينة، بتفعيل خط إنترنت مصدره كردستان العراق وذلك كبديل عن شبكة الإنترنت التركية، ما أدى إلى ظهور بطء كبير في سرعة الإنترنت وتكرر انقطاع الشبكة بشكل مستمر بحجة قطع الكابل الضوئي.
وعن جودة الشبكة قالت، عبير رشو، من أهالي مدينة عين العرب: " أعاني كثيراً من تردي جودة شبكة الإنترنت، أنا طالبة جامعية وأحتاج لتحميل الكتب والملفات المتعلقة بدراستي عن طريق الإنترنت، بالإضافة للشيء الأساسي وهو حضور المحاضرات والدورات التعليمية عن طريق برنامج الاجتماعات "zoom" لكن ضعف الإنترنت وكثرة انقطاعه جعلت الأمر صعباً للغاية.
وأضافت عبير: "الأراضي التركية أقرب من العراق والإنترنت التركي أكثر سرعة وجودة، نتمنى أن يتم تحيد الإنترنت عن الصراعات العسكرية والسياسية ويعاد تفعيل الإنترنت التركي بدل العراقي".
وبلغت قيمة باقة الـ 1 غيغا بايت 9 دولار أمريكي منذ مطلع الشهر الجاري، وهو ما يعادل أكثر من 10% من رواتب الموظفين وذوي الدخل المحدود في عين العرب.
وتتأثر أغلب العائلات خصوصاً تلك التي يعتمد أفرادها على راتب الموظف، بارتفاع قيمة اشتراك الإنترنت، فالراتب لا يلبي نصف احتياجات العائلة، بحسب ما ذكر أحد الموظفين في الإدارة الذاتية بعين العرب.
اقرأ أيضاً: العشرات من حالات التسمم في عين العرب وصرين.. والإدارة الذاتية تحذر من خطورة تلوث الفرات
ويقول، روني العلي، من أهالي مدينة عين العرب: " الإنترنت أزمة حقيقية، فأنا أملك محل اتصالات وأحتاج له بجودة وسرعة عالية من أجل تفعيل البطاقات وتحميل البرامج، بالإضافة للاطلاع على أسعار وتطورات سوق الموبايلات لكن انقطاع الإنترنت لأكثر من 7 ساعات في اليوم يتسبب بإيقاف عملي دون وجود حلول لدى الإدارة الذاتية".
اقرأ أيضاً: أربعينية تنهي حياتها بطلق ناري في عين العرب "كوباني".. والمصادر الطبية ترجح فرضية الإصابة بالاكتئاب
الجدير بالذكر أنَّ الإدارة الذاتية التابعة لـ "قسد" أصدرت قراراً خلال عام 2019 ينص على إلغاء الإنترنت التركي نهائياً والاعتماد على الإنترنت العراقي، وهو ما أثار غضب واستياء الأهالي والتجار بسبب بطئه وانقطاعه المتكرر، خلافاً للإنترنت التركي الذي كان بجودة عالية وفاعلية ممتازة.