شبكة عين الفرات | لتحمي أبنائها من الاستغلال وتُؤمن مستقبلهم.. امرأة فُراتية تعمل في بيع الخضروات بمدينة الطبقة

عاجل

لتحمي أبنائها من الاستغلال وتُؤمن مستقبلهم.. امرأة فُراتية تعمل في بيع الخضروات بمدينة الطبقة

خاص - عين الفرات

لجأت الكثير من نساء الرقة وريفها للعمل إما لإعالة أزواجهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة، أو لإعالة أنفسهم وأولادهم بعد أن فقدت الأسرة معيلها.

وتعمل معظم النساء في الزراعة خلال موسمها أو بيع الخضار والفواكه في باقي فصول العام، معتمدات على أنفسهم ورافضين مد يد العون والحاجة لأحد.

وتعتبر السيدة "أم أحمد" نموذجاً عن المرأة الفراتية التي تعتمد على نفسها وتحمي أطفالها من العمالة والاستغلال، وتهدف إلى مساعدتهم في تأمين مستقبلهم عبر إكمال تعليمهم، من خلال عملها في الزراعة وبيع الخضار.

لتحمي أبنائها من الاستغلال وتُؤمن مستقبلهم.. امرأة فُراتية تعمل في بيع الخضروات بمدينة الطبقة

تنحدر "أم أحمد" من مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، وفقدت زوجها خلال معارك تحرير المنطقة، وهي أم لثلاثة أطفال، اقحمت نفسها بعد فقدان زوجها في العمل عبر ورش العاملات في الأراضي الزراعية بيوميات تتراوح من 1500 ل.س إلى 3000 ل.س لليوم الواحد خلال المواسم الزراعية الموسمية.

وخلال الموسم الصيفي تعمل "أم أحمد" في بيع الخضار أمام منزلها عبر بسطة صغيرة تعرض فيها القليل من الخضار وبعض أصناف الفواكه ومعظم زبائنها من أقاربها وجيرانها.

اقرأ أيضاً: لحماية أولادهن من التجنيد بصفوف الميـ.ـليشيات الإيرانية.. نساء غرب الفرات يتجهن لسوق العمل

وتقول "أم أحمد" إنَّ الظروف المعيشية التي تمر بها المنطقة أجبرتها على كسب دور الرجل والمرأة في أن واحد لحماية مستقبل أطفالها وعدم مد يد الحاجة وطلب المساعدة من أحد.

اقرأ أيضاً: مناقضةً شعاراتها.. الإدارة الذاتية تشرعن عمالة الأطفال بمنبج وريفها شريطة استصدار بطاقات رسمية!

وتعتبر المرأة في منطقة وادي الفرات معيل لعائلتها إلى جانب الرجل من خلال عملها في الاعتناء بالأراضي الزراعية وتربية المواشي والخياطة وخلال سنوات الحرب على الشعب السوري، أثبتت نفسها بأنَّها منتجة وليست مستهلكة وتمتلك دور في المساعدة، في ظل تردي الوضع المعيشي.

أخبار متعلقة