لحماية أولادهن من التجنيد بصفوف الميـ.ـليشيات الإيرانية.. نساء غرب الفرات يتجهن لسوق العمل
خاص - عين الفرات
لجأت معظم النساء في ريفي الرقة الشرقي وديرالزور الغربي الخاضعان لسيطرة قوات النظام والميليـ.ـشيات الإيرانية لإقحام أنفسهن في أسواق العمل، خلال الآونة الأخيرة، بهدف تأمين المستلزمات اليومية لعائلاتهم وخوفاً من إقحام أبنائهم في صفوف المليـ.ـشيات.
وبدأت معظم النساء بالعمل في مجالات الخياطة وإعداد المونة المنزلية وبيعها للمحال التجارية بمدينة معدان وبلدة السبخة شرقي الرقة، وبلدة التبني غربي ديرالزور، بالإضافة لنساء يعملن في محال بيع الألبسة النسائية.
حيث تحولت المرأة في مناطق سيطرة قوات النظام غربي نهر الفرات إلى معيل للعائلة، كون معظم العوائل فقدت معيلها وهو رب الأسرة خلال المعـ.ـارك بين قوات النظام السوري وتنظيم الدولة "داعـ.ـش"، ومنهم من أصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة إصابة في الحـ.ـرب، بالإضافة للأزواج والأبناء المختفين في معتـ.ـقلات النظام السوري.
وتحلُم المرأة العاملة بتأمين حياة كريمة لأبنائها عبر إكمال تعليمهم في المدارس أو الجامعات وعدم الانخراط في العمل، وحمايتهم من غسل أدمغتهم وتجنيدهم في صفوف المليـ.ـشيات التي تنتشر في منطقة غرب الفرات.
وأكدت بعض نساء مدينة معدان من اللواتي يعملن بمجال إعداد المونة المنزلية بأنَّ هدفهم الأول هو تأمين لقمة العيش لهم ولأبنائهم وعدم مد يد الحاجة وطلب المساعدة، وهدفهم الثاني هو حماية أطفالهم من الالتحاق بصفوف المليـ.ـشيات بسبب ضغوط إعالة أسرهم.
اقرأ أيضاً: أطفال ريف الرقة خارج مقاعد الدراسة لإعالة أهلهم.. تأمين القوت اليومي بات أولوية قصوى
وقد فقدت الكثير من العوائل محالها التجارية بسبب تعرضها للتدمير خلال المعارك الأخيرة، والتي من المفترض أن تؤمن لهم الإيجار الشهري الذي يساعدهم في ظل تردي الوضع المعيشي الذي تشهده المنطقة.
واعتادت نسوة المنطقة على تقديم يد العون لأزواجهم وآبائهم في وقت سابق، وذلك من خلال مساعدتهم في أعمال الزراعة بأراضيهم ومن خلال حلب المواشي وصناعة الألبان والأجبان بعد انتهاء الرجال من رعايتها مما سهل على النساء الاعتماد على أنفسهم في الوقت الراهن.
وتعمل المليـ.ـشيات المساندة لقوات النظام والإيرانية منها بشكل خاص على تجنيد الأطفال والشبان في صفوفها في عموم مناطق سيطرتها، مستغلةً تردي الوضع المعيشي وحاجة الأهالي إلى معيل، مما دفع نساء المنطقة للعمل بهدف حماية أطفالهم.