شبكة عين الفرات |  أطفال ريف الرقة  خارج مقاعد الدراسة لإعالة أهلهم.. تأمين القوت اليومي بات أولوية قصوى

عاجل

 أطفال ريف الرقة  خارج مقاعد الدراسة لإعالة أهلهم.. تأمين القوت اليومي بات أولوية قصوى

خاص-عين الفرات

تنتشر ظاهرة عمالة الأطفال في مناطق سيطرة قوات النظام السوري والمـ.ـيليشيات الإيرانية بريفي الرقة الشرقي والغربي نتيجة تردي الوضع المعيشي لدى معظم العائلات في المنطقة.

ويعمل الأطفال لتقديم لأهلهم ومساعدتهم على تأمين قوت يومهم بعد فقدان الكثير من العائلات معيليها ومصادر رزقها بعد دمار المحال التجارية واستيلاء الميـ.ـليشيات الإيرانية على الكثير من الأراضي الزراعية.

ولوحظ في الآونة الأخيرة انتشار كثيف للأطفال العاملين في محال بيع الألبسة ومعامل المنظفات والبسطات الصغيرة في مدينة معدان شرقي الرقة.

وأجبر معظم الأطفال على ترك مقاعد الدراسة ومساعدة عائلاتهم التي يبلغ تعداد أفرادها ما بين 5 إلى 7 أشخاص كتعداد وسطي.

اقرأ أيضاً: الدفاع الوطني تعتقل شباناً من منازلهم في السبخة.. ما علاقة "ربطات" الخبز

وقال مالك محل ألبسة من المدينة يوظف طفلين لديه لشبكة "عين الفرات" إنَّ عائلات المدينة عاجزة عن تأمين احتياجاتها الأساسية بسبب غلاء الأسعار وفقدان المواد الأساسية في المنطقة.

اقرأ أيضاً: الميـ.ـليشيات الإيرانية تفرغ محطات الوقود غربي ديرالزور وشرق الرقة.. وبوادر أزمة خانقة تلوح في الأفق

فيما أضاف مالك مغسل سيارات في السبخة بأنه قام بتوظيف 3 أطفال للعمل لديه ممن أعمارهم دون الـ18 عاماً بسبب حاجتهم للمال وكونهم معيلي أسرهم الوحيدين، بعد فقدانهم لآبائهم خلال المعارك التي شهدتها المنطقة بين تنظيم الدولة "داعـ.ـش" وقوات النظام السوري.

وأكد أحد الأطفال بأنه يعمل في بيع الدخان على بسطة صغيرة في معدان كونه أكبر أخوانه ووالده عاجز عن العمل بسبب إصابة تعرض لها نتيجة انفـ.ـجار لغم أرضي به منذ عامين.

بينما لفت آخر من العاملين في مشغل للخياطة بأنه يقوم بتأمين مصروف عائلته ويمنح والدته راتبه الأسبوعي ويسعى لحث أخوته الاثنين الصغار على إكمال تعليمهم وتحصيل الشهادات الجامعية في المستقبل.

ويحلم الأطفال الذين تحولوا إلى آباء صغار بالعودة إلى مقاعد الدراسة التي اضطروا لهجرتها، وتحقيق أحلامهم التي كانوا رسموها وتمناها لهم أهلهم قبل اضطرارهم دخول سوق العمل.

 

 

أخبار متعلقة