اجتماع روسي مهم في قاعدة حل الثورة النفطي جنوبي الرقة.. والتحركات القادمة ستكون ضد الإيرانيين
خاص - عين الفرات
عقدت القوات الروسية اجتماعاً، أمس الأحد، داخل قاعدتها العسكرية في حقل الثورة النفطي جنوبي الرقة، والذي سيطرت عليه القوات الروسية في منتصف شهر آذار/ماري الماضي.
وقال مصدر عسكري لشبكة "عين الفرات" إنَّ طائرتين من نوع هيلوكوبتر تتبعان للقوات الروسية، هبطتا في حقل الثورة النفطي، قبيل غروب شمس يوم الأحد، وكان على متن الطائرة الأولى 4 جنرالات وضباط روس قادمين من القاعدة الروسية في حميميم.
وحضر الاجتماع المدعو "سهيل الحسن" الملقب بـ "النمر" قائد ميليـ.ـشيا النمر، والمدعو "حسام القاطرجي" قائد ميليـ.ـشيا القاطرجي، بالإضافة لقائدين ميدانيين يتبعان للنمر هما المدعو "زين العابدين أحمد" الملقب بـ "الأعور" قائد ميليـ.ـشيا الحوارث، والمدعو "علي راتب" قائد مجموعة معروفة باسم "شبيحة المخابرات الجوية".
وأضاف المصدر أنَّ الهدف الرئيسي للاجتماع هو استقدام عناصر من الميليـ.ـشيات التابعة لروسيا مع عتادهم العسكري وأسلـ.ـحتهم بمختلف أنواعها، نحو حقل الثورة، ليستلموا مقرات ومستودعات خاصة بهم داخل الحقل، بهدف الحد من تمدد الميليـ.ـشيات الإيرانية، وفرض السيطرة الروسية على الحقل بشكل مطلق.
ووجه الجنرالات الروس أوامرهم للنمر لبدء التفاوض مع ميليـ.ـشيا لواء فاطميون الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني، لترتيب خروجها من الحقل بشكل كامل والتمركز في البيوت المجاورة للحقل، وسيمنع دخول أي ميليـ.ـشيا إيرانية للحقل، وأعطى الروس مدة زمنية لهذه المفاوضات أقصاها حتى نهاية الشهر.
كما حدد خلال الإجتماع المهام الموكلة لكل ميليـ.ـشيا داخل الحقل حيث ستنحصر مهام ميليشيا النمر في حماية وتأمين مداخل الحقل ومخارجه ومحيطه بشكل كامل، بالإضافة لنشر نقاط رصد واستطلاع على جميع السواتر.
أما ميليـ.ـشيا القاطرجي كلفت بمهمة حماية وتأمين الطريق الواصل بين القاعدة والحواجز المنتشرة على طول طريق إثريا المستخدم في حماية قوافل الصهاريج القاطرجي المحملة بالنفط.
وأوكلت لميليـ.ـشيا الحوارث ومجموعة شبيحة المخابرات الجوية مهمة حماية المستودعات ومخازن الأسلـ.ـحة والذخيرة والكراجات المخصصة للآليات الثقيلة داخل الحقل.
اقرأ أيضاً: التوتر يتصاعد بين الروس والإيرانيين.. فاطميون تعزز نقاطها العسكرية في محيط حقل الثورة النفطي
حيث سيتم تجهيز رتل عسكري ضخم للميليـ.ـشيات المدعومة روسياً من جميع مقراتهم على أن تتجمع القوات في بلدة جبرين بريف حلب، وبداخل مطار الجراح العسكري الذي سيطرت عليه القوات الروسية بشكل كامل منذ عدة أشهر بعد انسحاب الميليـ.ـشيات الإيرانية ويترأسه حالياً المدعو "علي راتب" المقرب من روسيا، وستتجه الأرتال يوم غد الأحد نحو الحقل.
وفي سياق متصل أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية ضخمة، صباح أمس، قبل وصول الضباط والجنرالات الروس، وتألفت التعزيزات من 10 عربات عسكرية تحمل 150 جندي من الشرطة العسكرية الروسية، و3 سيارات تحمل أسلـ.ـحة وذخيـ.ـرة ولوجستيات.
حيث انطلق رتل التعزيزات من قاعدة حميميم مساء السبت، ووصل إلى قرية السكرية جنوبي بلدة مسكنة بريف حلب، وعاود الانطلاق نحو الحقل صياح اليوم.
اقرأ أيضاً: تعزيزات لميليشيا فاطميون نحو حقل الثورة توحي ببوادر اقتتال بينها وبين القوات الروسية
كما استنفرت ميليـ.ـشيا لواء فاطميون قواتها داخل الحقل إثر الاجتماع، وطلبت تعزيزات عسكرية من مقر القيادة العامة للميليـ.ـشيات الإيرانية في بلدة الينرب في حلب، لكن إلى الآن لم ترد القيادة الممثلة بالمدعو "الحاج جواد الغفاري" على طلب الميليـ.ـشيا.