أسعار الأعلاف المرتفعة تكبد مربي المواشي خسائر كبيرة.. ومؤسسات النظام لا تبالي
خاص - عين الفرات
يعاني مربو المواشي ورعاتها، خلال الفترة الحالية من ارتفاع أسعار الأعلاف، في ريف ديرالزور الغربي الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية.
وقال مراسل شبكة عين الفرات إنَّ سبب ارتفاع الأسعار هو ما يقوم به التجار من تهريب كميات نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية من جهة وبيعها لبقية المناطق من جهة أخرى، غير آبهين بحاجة أهالي المنطقة التي يهمشها النظام.
وأكد مربو المواشي بريف ديرالزور الغربي أنَّ هذا الارتفاع تسبب بأضرار كبيرة لهم، وأجبرهم على بيع جزء من مواشيهم لتخفيف أعباء تربيتها خلال الوقت الراهن.
كما امتدت أزمة ارتفاع أسعار أعلاف المواشي والدواجن لتصل إلى ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام أيضاً.
وقال رعاة الأغنام في ريف الرقة الشرقي أنَّ المربي الذي كان يملك ما بين 40 إلى 50 رأس من الأغنام بات اليوم يمتلك 25 رأساً في أحسن الأحوال، فتكاليف تربيتها والاعتناء بها أصبحت مرتفعة.
اقرأ أيضاً: بأسعار منخفضة جداً.. الميليشيات الإيرانية تستغل الظروف الصعبة لمربي المواشي وتشتري أغنامهم
وأوضح مراسلنا أنَّ المستلزمات الطبية والأدوية البيطرية ارتفعت أسعارها أيضاً نتيجةً لقيام مربي الأغنام بعمليات الفحص الدوري للمواشي في هذا الوقت من كل عام.
ويشتكي المربون من دائرة الإرشاد الزراعي التابعة للنظام التي تتقاعس عن القيام بدورها في تأمين المستلزمات الخاصة بمربي المواشي والمزارعين، منذ سيطرة قوات النظام على المنطقة، بحجة عدم توفر الدعم الحكومي من قبل مديريات الزراعة.
وقد لجأ بعض المربين إلى التجهيز لزراعة نبتة "الازولا" بهدف تقديمها كأعلاف لمواشيهم خلال الفترة القادمة بعد تجربتها ونجاحها لدى مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قوات "قسد".
اقرأ أيضاً: بسبب الغلاء الفاحش في أسعار الأعلاف.. مربو المواشي في ريف الرقة يلجؤون إلى طرق بديلة لتغذية مواشيهم
ونتيجةً لإقدام المربين على بيع مواشيهم بغية تخفيف عددها، بلغ سعر رأس الغنم الواحد بين 120 إلى 150 ألف ل.س، في ريف ديرالزور الغربي، أما في ريف الرقة الشرقي فقد وصلت الأسعار ما بين 150 إلى 200 ألف ل.س.