شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

أقدمت الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديموقراطية "قسد"، أمس السبت، على فصل عدد من الموظفين، في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرتها، وإحالتهم للتحقيق لانتقادهم شخصيات سياسية كردية من جبل قنديل.

وقال مصدر خاص لشبكة "عين الفرات" إنَّ لجنة التربية التابعة لـ "قسد" أحالت 17 معلماً بينهم 5 معلمات للتحقيق لدى الأمن العام، على خلفية انتقادهم الهيمنة التي تفرضها قادات جبل قنديل على القطاعات المدنية، خلال أحد الاجتماعات.

وجاء قرار فصل المعلمين بأمر من، ليلى مصطفى، الرئيسة المشتركة لمجلس الرقة المدني، ما يشكل انتهاكاً واضحاً لسياسة الديمقراطية وحرية التعبير التي قامت على أساسها قوات سوريا الديمقراطية.

وفي سياق متصل اعتقلت "قسد" الناشط، أحمد الحسن، على خلفية كتابته بعض المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي (فيسبوك وواتس آب).

وأفاد مصدر مطلع أنَّ وحدات من الاستخبارات التابعة لـ "قسد" داهمت منزل الناشط أحمد في مدينة الرقة واعتقلته، قبل 4 أيام، ليتم الافراج عنه لمدة 48 ساعة مشروطة، قبل أنَّ تعاود الوحدات ذاتها اعتقاله بعد الإفراج المشروط بنحو 3 ساعات خشية هروبه.

وأضاف المصدر أنَّ سبب الاعتقال هو منشورات على تطبيقي واتس أب وفيسبوك، ينشرها أحمد كتعبير عن رأيه المناصر للثورة السورية ورموزها.

اقرأ أيضاً: ملثمون يختطفون الناشط حسام القس من سوق المالكية شمالي الحسكة.. ومنظمات توجه الاتهام لـ"قسد"

بالإضافة لمشاركته في تنظيم مظاهرات في ذكرى الثورة العاشرة، ونشر دعوات للتظاهر ضد قرارات قوات سوريا الديمقراطية بشأن رفع أسعار المحروقات والتجنيد الإجباري.

علما أنَّ أحمد كان عضواً في مكتب إعلام "قسد" لمدة 5 سنوات، قبل أن يتم فصله منذ شهرين بعد تنظيمه مظاهرة ثورية رفعت فيها أعلام الحرية في ذكرى الثورة العاشرة.

اقرأ أيضاً: بسلاح المياه.. "قسد" تعاقب أهالي قرى جنوبي الحسكة عقب احتجاجهم ضدها

هذا ويطالب الإعلاميين والنشطاء في الرقة، بمعرفة مصير أحمد وغيره من معتقلي الرأي، معتبرين ذلك مسمار في نعش الديمقراطية التي تدعيها "قسد".