الميليشيات الإيرانية تشتري الأراضي المحيطة بالمقرات الروسية وتعتقل من يرفض في ريف حلب
خاص - عين الفرات
اعتقلت الميليشيات الإيرانية والمخابرات الجوية، منذ عدت أيام، شخصين مدنيين من أبناء قرية قصر البريج الواقعة على بعد 28 كم شمالي بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" إنَّ الميليشيا والمخابرات اعتقلوا كل من، بشير محمود الخضر، اللقب ب "أبو علاء" (52 عام) وهو أحد المزارعين، والمحامي قصي الشريان، (38 عام)، وتم سوقهم إلى مكان مجهول في العاصمة دمشق، حيث أرسلت الميليشيا أربع سيارات سوداء نوع (جيب) يستقلها 13 عنصر من الجنسيات الأجنبية و4 عناصر من المخابرات الجوية بينهم ضابط برتبة مساعد.
وأضاف مراسلنا أنَّ سبب اعتقال الخضر يعود لامتلاكه مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في قرية قصر البريج والقرى المحيطة بها، وتقع إحدى الأراضي التي يملكها شرقي قرية سكرية كبيرة عند المعبر الفاصل بين مناطق النظام ومناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلحة غربي مدينة الباب، ويعتبر المعبر تحت مراقبة القوات الروسية لقربه من القاعدة العسكرية الروسية في القرية.
اقرأ أيضاً: عبر شراء البيوت والأراضي.. "الحاج باقر" يبني المعسكرات ويكثف المقرات في حلب وريفها
وتعمل الميليشيات الإيرانية على شراء هذه الأراضي حيث قامت بتكليف رجل ملقب بـ "المدير" وكلفته بمهمة شراء الأراضي لصالح الميليشيا من المدنيين في دمشق وريفها وحلب وريفها، والبحث عن العقارات المهمة التي هاجر أصحابها من سوريا ليتم مصادرتها، وزودت الميليشيا "المدير" بمرافقة خاصة وعناصر من المخابرات الجوية، وعدد من السيارات.
ويعرف عن "المدير" أنَّه يبلغ من العمر 41 عام، وينحدر من قرية مقطع الحجر غربي مدينة منبج بـ 9 كم، ومن أبناء عشيرة الحديدين، وهو شقيق اللواء السابق، ناصر العلي الجبل، الذي كان مدير لشعبة الأمن السياسي في سوريا.
وكان أحد مرافقة اللواء ناصر ومع بداية الثورة السورية شارك بارتكاب جرائم وعمليات تعذيب بحق أبناء الشعب السوري، وكان للواء ناصر علاقات قوية مع قيادات وعناصر من "قسد" وأقام العديد من الاجتماعات معهم في منبج والحسكة وحلب.
وأكد مراسلنا أنَّ المدير اشترى عدداً من الأراضي بمبلغ 200 مليون ليرة سورية بريف حلب مثل قرية أبو كهف وقرية أم عدس جنوبي منبج، وقام بزيارة المدعو بشير أبو علاء عدة مرات بهدف شراء الأرض الواقعة بشرقي سكرية كبيرة، إلا أنَّ أبو علاء كرر رفضه للبيع، ما دفع "المدير" لإرسال عدد من العناصر التابعين له وقاموا بتكسير الأشجار المثمرة في الأرض.
اقرأ أيضاً: لإقامة أصحابها في تركيا.. ميليشيا حزب الله تستولي على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية
وذكر مراسلنا أنَّ صاحب الأرض أبو علاء توجه إلى العاصمة دمشق برفقة المحامي قصي، لتقديم شكوى قانونية بحق المدعو "المدير" بسبب التكسير والتخريب ومحاولة الإجبار على البيع، وعقب تقديم الشكوى بيومين تمت عملية الاعتقال، وتهدف الميليشيات الإيرانية لشراء مساحات كبيرة من الأراضي الواقعة بمحيط مقرات القوات الروسية.