حرائق تلتهم مساحات شاسعة من محاصيل القمح والشعير في الحسكة وعين العرب.. والإدارة الذاتية تتهم!
خاص - عين الفرات
التهم حريق، صباح اليوم الخميس، عشرات الدونمات من المحاصيل الزراعية بريف الحسكة الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد"، لتعود أزمة الحرائق إلى الواجهة في ظل تدهور القطاع الزراعي في شمال شرق سوريا.
وقال مصدر محلي من أهالي بلدة تل حميس بريف الحسكة لشبكة "عين الفرات" إنَّ 170 دونماً من محصول القمح احترقت بالكامل، بفعل مجهول، حيث تمكن الأهالي من إيقاف اتساع النيران عبر حرث الأراضي ورمي التراب، في حين تأخرت فرق الإطفاء عن التدخل.
ويشتكي أصحاب المحاصيل الزراعية من غياب فرق الإطفاء وعدم اهتمامها بحال الفلاحين في وقت تنتشر فيه الحرائق في محاصيل القمح والشعير، تزامناً مع ما تواجهه الثروة الزراعية شمال شرق سوريا من أكبر مستوى تراجع خلال السنوات الماضية بسبب انقطاع الري.
اقرأ أيضاً: قلة المياه تهدد المحاصيل الزراعية في الرقة والأهالي يحمّلون قسد المسؤولية
وفي سياق متصل اندلع، يوم أمس الأربعاء، حريق في أراض مزروعة بالقمح في قرية الزيارة الحدودية، غربي عين العرب شرقي حلب، ما أدى لاحتراق 50 دونم من محصول القمح البعلي إضافةً لاحتراق أراضي محصودة، واتهم مسؤول في الإدارة الذاتية الجانب التركي بافتعال الحريق، دون وجود أدلة أو براهين.
وأكدت مصادر من المنطقة أنَّ الحريق تم إخماده من قبل فريق الإطفاء في بلديتي القنايا وبيندر بريف عين العرب، بمساعدة جرارات سكان القرية.
اقرأ أيضاً: تأخر هطول الأمطار يؤرق مزارعي قرية "جب شعير" شمال الرقة
ويعتبر هذا الحريق الأول في عين العرب والحسكة شمال شرق سوريا ولا زالت أسباب الحريق مجهولة.
والجدير بالذكر أنَّ المحاصيل الزراعية على امتداد نهر الفرات تواجه هذا العام خطر الجفاف بسبب ارتفاع درجات الحرارة بالتزامن مع انخفاض منسوب مياه نهر الفرات، وارتفاع سعر مادة المازوت اللازمة لتشغيل عنفات المياه.