قلة المياه تهدد المحاصيل الزراعية في الرقة والأهالي يحمّلون قسد المسؤولية
عين الفرات ـ الرقة
تواجه العديد من الحقول الزراعية في قرية الكالطة الخاضعة لسيطرة "قسد" شمالي الرقة، خطر الموت عطشاً، بسبب عدم تدفق مياه الري للقنوات الفرعية الصغيرة إليها من قناة ري البليخ، وسط تخوف لدى المزارعين من تعرضهم لخسائر فادحة.
وقال مراسل "عين الفرات" إن مزارعي قرى الكالطة وحلو عبد والعبارة شمال مدينة الرقة 25 كم، يشتكون من عدم وصول المياه إلى حقولهم الزراعية، مما جعل الكثير من المزارعين يعزفون عن الزراعة بسبب تخوفهم من موت محاصيلهم عطشاً.
يقول المزارع علي الحبلوش في حديثه لـ"عين الفرات": لقد ذقنا الويلات نتيجة قلة المياه، وعدم انتظامها من المآخذ الرئيسية، لتأمين المياه في القناة الفرعية، والآن محاصيلنا تتعرض لخطر العطش، ومن المعلوم بأن المحصول الصيفي لا يقبل تأجيل السقايات وإلا سيتعرض الى الموت عطشاً، بالتالي التعرض للخسارة الفادحة".
وأضاف الحبلوش "صرفت كل مدخراتي لدعم المحصول، والآن بسبب عدم وجود تنظيم لمياه القناة مهددون بخسارة المحاصيل، أو جلب مولدات مياه ووضعها على القنوات الرئيسية لريها، وهذا الأمر يتطلب الكثير من المصاريف الإضافية التي لا طاقة لنا على تحملها في الوقت الحالي، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها".
من جانبه حمَّل المزارع جمعة الحسين من قرية حلو عبد، مكتب الري التابع لمجلس الرقة المدني مسؤولية ما يحصل بالقول "دفعنا كل مستحقات الري (1000) ليرة سورية للدونم الواحد، بالمقابل نريد حقنا من المياه، وتساءل إلى متى تستمر هذه المعاناة، والآلاف من الدونمات الزراعية تتعرض لخطر العطش".
وأضاف، "نطالب العاملين في مكتب الري بعدم المماطلة، ووعودهم الرنانة لم تعد تُصدق ويجب عليهم وضع حد لهذه المشكلة وزيادة كمية المياه في القنوات الفرعية".