أهالي ريف الرقة الخاضع لسيطرة "قسد" يعانون غلاء أسعار قوالب الثلج.. ومصدر بالتموين يكشف الحلول
خاص-عين الفرات
يشتكي أهالي ريف الرقة الخاضع لسيطرة "قسد"، في الآونة الأخيرة، من احتكار تجار الثلج لهذه السلعة الرئيسية بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي عن قراهم لأكثر من 23 ساعة في اليوم بذريعة انخفاض منسوب نهر الفرات، حسب تصريحات الإدارة الذاتية.
وقال، طارق الحسوان ( من سكان قرية العباسية غرب الرقة)، لشبكة "عين الفرات":" نشتري لوح الثلج في القرية بسعر 3000 و بطول متر واحد، بينما يباع في مدينة الرقة بسعر 2000 ل س، في ظل تعامي البلدية عن هذا الاحتكار مع ارتفاع درجات الحرارة و انقطاع الكهرباء المستمر ".
وأوضح ، سعد العداوي (من سكان قرية حاوي الهوى )، بالقول: " العام الماضي لم نكن نحتاج للثلج نهائياً بحكم وجود التيار الكهربائي، لكن انقطاع الكهرباء بشكل كبير أجبرنا على شراء ألواح الثلج بأسعار احتكارية تصل الى 3000 ل س للوح، بعد استغلال التجار حاجة الأهالي دون الالتفات لمدى سوء الوضع المعيشي".
سعر قالب الثلج (البوز) في مدينة الشحيل شرقي ديرالزور 3500 ل.س، والبيع عن طريق السيارات الجوالة. #سوريا #الشحيل #عين_الفرات
تم النشر بواسطة عين الفرات - Eye of the Euphrates في الخميس، ٢٢ أبريل ٢٠٢١
و ذكر مصدر خاص من لجنة التموين في بلدية الشعب التابعة للإدارة الذاتية لشبكتنا بأنَّ اللجنة قامت بإغلاق معملين للثلج في ريف الرقة الغربي بسبب عمليات احتكار ألواح الثلج التي تطال الأهالي في ريف الرقة عموماً مستغلين حاجتهم وارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء.
وأكمل المصدر:"لا زلنا نستقبل الشكاوى من الأهالي، علماً أننا فرضنا على معامل الثلج بيع الألواح بالجملة بسعر 1200ل س للمتر الواحد من الجليد، مما يتيح لتجار المفرق ربحاً بقيمة 800 ل.س".
اقرأ أيضاً: بعد استثماره من قبل "الزوزو".. معمل الثلج الوحيد في الميادين يبدأ الإنتاج
وأوضح المصدر بأنَّ: " الاجراءات التي نتخذها إزاء المحتكرين بعد التثبت والتدقيق هي إغلاق المعمل 3 أيام عند تسجيل المخالفة أول مرة، ثم تغريمهم بمبلغ 500 ل س عن كل لوح ينتجه المعمل في اليوم الواحد مع إغلاق المعمل لمدة أسبوع ، ولدينا لجان متابعة ورقابة بشكل مستمر "، وفق تصريحه.
والجدير بالذكر أنَّ قوالب الثلج باتت مادة أساسية في سوريا خلال العقد الأخير عقب قضاء النظام السوري على معظم الشبكة الكهربائية في المدن والبلدات التي خرجت عن سيطرته، وهو ما جعل تأمين المياه الباردة في الشهور الحارة أمراً شاقاً على المدنيين.