شبكة عين الفرات

خاص - عين الفرات

يتجه أغلب المرضى الذين يصابون بألم الأسنان لتناول المسكنات القوية التي تخفف من شدة آلامها، وخصوصا الأفراد ذوي الدخل المحدود، حيث أصبح العلاج يفوق إمكانياتهم المادية، في ظل غياب دور فعال للمنظمات الصحية والعيادات الطبية لمثل هذه الأمراض التخصصية.

وارتفعت تكاليف علاج الأسنان بشكل خاص بعد الانخفاض المتزايد لقيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، حيث ترتبط أسعار المواد الأساسية لعلاج الأسنان بسعر الدولار، كونها مواد تجميلية مستوردة.

اقرأ أيضا: الواقع الصحي في تجمعات العزبة.. انتشار كبير للأمراض ونقص حاد في الرعاية الصحية

وقال أحمد العلي، من ريف الرقة الشمالي: "أعاني من ألم حاد في أسناني وأحتاج لعدة جلسات علاجية عند طبيب الأسنان، الأمر الذي يكلفني أكثر من طاقتي المادية، حيث أصبح العلاج بالمسكنات الخيار الوحيد الذي ألجأ إليه، وأفضل تحمل الألم على تحمل تكاليف العلاج، التي باتت لا تطاق، خصوصاً بعد الارتفاع الكبير لأسعار صرف الدولار".

وطالب العلي من المنظمات العاملة بالمجال الصحي ولجنة الصحة في المجلس المدني التابع لـ "قسد"، بتفعيل مراكز صحية تخصصية تخفف من أعباء وتكاليف مثل هذه الأمراض.

ومن جانبه بيّن الدكتور، رامي العبد، أخصائي في طب الأسنان أنَّ أسعار المواد الأساسية لعلاج الأسنان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، كونها مواد تجميلية مستوردة.

اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الأدوية يزيد معاناة المرضى في الرقة وأكثر المتضريين هم أصحاب العلاج اليومي

وأوضح الدكتور أنَّ تكلفة إصلاح السن الواحد تبلغ 30 دولار، متضمنة عملية الحفر وسحب عصب السن، وتختلف التكلفة بحسب تعدد مراحل العلاج.

والجدير بالذكر أنَّ سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، ترنح بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث أنه وصل اليوم إلى ما يقارب 3500 ليرة مقابل الدولار الواحد، وهذا ما ينعكس سلباً على معيشة المدنيين في الداخل السوري.