الواقع الصحي في تجمعات العزبة.. انتشار كبير للأمراض ونقص حاد في الرعاية الصحية
عين الفرات ـ العزبة
تفتقر "تجمعات العزبة" الخاضعة لسيطرة "قسد" غربي ديرالزور، لأدنى خدمات الرعاية الصحية، فلا يوجد فيها غير مستوصف وحيد أنشئ حديثاً يقدم خدمات صحية خجولة، نظراً لكثرة المراجعين وقلة الدعم المقدم له.
وقال مراسل "عين الفرات" إن أعداد المراجعين للمستوصف خلال الشهر، يتعدى 3000 غالبيتهم من الأطفال، بحثاً عن الرعاية الصحية المفقودة في ظل انتشار الأمراض وخاصة الجلدية منها والأمراض المزمنة.
وأضاف مراسلنا أن عدداً كبيراً من الأطفال لم يتلقوا اللقاحات، بسبب الآلية المتبعة في تلقيح أطفال العزبة، لأن اللقاحات تدخل من مناطق سيطرة النظام، وتشرف عليه فرقه الطبية، مشيراً إلى تسجيل حالة شلل أطفال في المنطقة، مما ينذر بكارثة صحية في المنطقة، في ظل عجز جميع الأطراف على تقديم الخدمات الصحية.
وأشار مراسلنا إلى تسجيل وفيات عدة لدى النساء وخاصة في مجال الولادة، لبعد أقرب مشفى توليد في المنطقة عن تجمعات العزبة، موضحاً أن العزبة تحتاج لدعم النقاط الطبية الموجودة (المستوصفات)، وتأمين كافة الاحتياجات الطبية للقيام بدورها في تقديم الخدمات للأهالي.
وطالب الأهالي بتجهيز قسم للولادة كي يقدم خدمات للنساء بصورة مستعجلة بسبب الحاجة الماسة، بالإضافة لبناء مشفى يقدم الخدمات الطبية لجميع شرائح المجتمع في تجمعات العزبة وتزويده بمختلف الأجهزة والأدوات والكوادر الطبية للنهوض بالواقع الصحي.
والعزبة عبارة عن منطقة صحراوية هُجِرَ إليها سكان القرى السبعة التي تقع شرق الفرات وهذه القرى الآن تقع تحت سيطرة النظام والمليشيات الايرانية وهي قرى: الحسينية والصالحية وحطلة ومراط ومظلوم وخشام والطابية، فسكنوا في سبع تجمعات طينية يصل عدد سكان هذه التجمعات إلى ما يزيد عن ثلاثين ألف نسمة وسُميت بالعزبة نسبة إلى حقل العزبة النفطي، وفيها حقل كونيكو الغازي الذي تتخذه قوات التحالف الدولي كقاعدة عسكرية لها في المنطقة.