شبكة عين الفرات | مشغولاً بإحراق عناصره بسوريا واستهداف الطائرات المدنية.. الحرس الثوري لا يجد وقتاً للرد على إسرائيل!

عاجل

مشغولاً بإحراق عناصره بسوريا واستهداف الطائرات المدنية.. الحرس الثوري لا يجد وقتاً للرد على إسرائيل!

خاص-عين الفرات
شهدت، الآونة الأخيرة، نوعاً من الإهمال المتعمد من قبل قيادة الحرس الثوري الإيراني لقتلى الميليشيات التابعة لها في سوريا.
حيث وردت معلومات متقاطعة من غالبية المناطق التي تشهد تواجداً للميليشيات تفيد بأنَّ الحرس الثوري يعمل على دفن قتلاه من الأفغان والباكستان التابعين لميليشيات فاطميون وزينبيون ضمن مقابر جماعية كما حدث لضحايا فيروس كورونا من الميليشيات في معمل السكر شرقي حلب.
كما شهدت مناطق البادية بريف البوكمال عمليات إحراق لجثث العناصر الذين قتلوا بهجمات لمجهولين، خلال الأسبوعين الأخيرين، لتتفادى الميليشيات حتى عمليات الدفن لقتلاها.
وتعكس هذه  الخطوات نوعاً من الإهمال المتعمد من الحرس الثوري الإيراني لجثث قتلاه من الشيعة الأفغان والباكستانيين لعدة أسباب قد يكون أبرزها عدم كشف حصيلة الضحايا عند نقلها من مواقع الهجمات إلى مطار ديرالزور أو معبر السكك غير الشرعي نحو العراق وإيران.

مشغولاً بإحراق عناصره بسوريا واستهداف الطائرات المدنية.. الحرس الثوري لا يجد وقتاً للرد على إسرائيل!
إلى جانب الحفاظ على معنويات عناصره وضمان تخفيض عمليات الانشقاق والفرار للعناصر المحليين الذين يخشون التواجد بالمقرات أو الذهاب نحو نقاط البادية.
حيث تتعرض الميليشيات الإيرانية وتحركاتها وأرتالها بشكل دوري للغارات الحربية التي يشنها الطيران الإسرائيلي أو الطيران التابع للتحالف الدولي، دون أن تكشف الميليشيات عن حصيلة قتلاها أو تنعي أي فرد فيهم.
وعلى النقيض، ينشغل الحرس الثوري بالتسبب بسقوط المزيد من القتلى المدنيين على المستوى الإقليمي والعالمي.
حيث حصد الحرس الثوري وميليشياته أرواح مئات الآلاف من العرب في اليمن وسوريا ولبنان من خلال تدخله المباشر بهذه الدول لصالح الأنظمة الديكتاتورية مثل نظام الأسد في سوريا، أو الجماعات والميليشيات كحزب الله اللبناني وميليشيا الحوثي.
هذا على الصعيد الإقليمي، أما على الصعيد الدولي، فلم ننسى اسقاط الحرس الثوري الإيراني للطائرة الأوكرانية مطلع العام الفائت.
حيث استهدفت الدفاعات الجوية التابعة للحرس حينها طائرة أوكرانية على متنها 176 راكباً من جنسيات مختلفة بصاروخين نتج عنهما تحطم الطائرة عقب دقائق من إقلاعها من مطار الخميني الدولي في طهران، ومقتل جميع ركابها.

اقرأ أيضاً: أوكرانيا: لن نسمح بهروب إيران من العدالة بشأن تحطم الطائرة الأوكرانية

وعمدت إيران بعدها للكذب وإطلاق إشاعات حول تعويض أسر الضحايا بمبلغ 150 ألف دولار لكل عائلة، وهو ما نفته أوكرانيا لاحقاً.
والتستر على أسماء المسؤولين عن استهداف الطائرة الذي كان نوعاً من القصف العشوائي بالصواريخ البالية الإيرانية، والذي صرح القادة في البلاد بأنه "خطأ بشري" جاء ضمن سياق الرد على اغتيال الطيران المسير الأمريكي لقائد الحرس الثوري، قاسم سليماني، ونائب قائد ميليشيا الحشد الشعبي العراقية الموالية لإيران، أبو مهدي المهندس، في العاصمة العراقية بغداد.
ليزداد الأمر وقاحةً عقب تصريح قائد الذراع الجوي بالحرس الثوري، أمير علي حاجي زادة، عقب 3 أشهر من حادثة الطائرة بأنَّ قواته مستعدة لمهاجمة مئات الأهداف الأمريكية إذا صعدت الأخيرة بهجماتها ضد الحرس الثوري.
وعقب عام من حادثة الطائرة، وأعوام من الإمعان بسفك الدم العربي، لا يزال الحرس الثوري ومن خلفه نظام الملالي مصدراً للخراب والدمار والموت في أي مكان يحلون به، حتى على مستوى بلادهم التي تعاني من الانهيار الاقتصادي والفقر والجوع ومصادرة الحريات وإعدام المواطنين في الشوارع.

أخبار متعلقة