الحرس الثوري يسيطر على عملية توزيع الغاز لمناطق ريف حمص الشرقي.. والأهالي يشتكون
خاص - عين الفرات
سيطرت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، خلال الأسابيع الماضية، على عملية توريد وتوزيع أسطوانات الغاز إلى ريف حمص الشرقي الخاضع لسيطرتها، بعد الاتفاق مع النظام السوري على ذلك، ما شكل حرماناً لمئات العائلات من الغاز، بسبب رفض الميليشيا توزيع الغاز إلاعلى بعض عناصرها.
وقال مصدر خاص لشبكة " عين الفرات" إنَّ النظام السوري اتفق مع ميليشيا الحرس الثوري الإيراني على أن تكون هي المسؤولة عن توزيع الغاز في ريف حمص الشرقي.
وأكمل المصدر بأنه تم الاتفاق على توزيع أسطوانة غاز بوزن 24 كغ لكل عائلة في مدينة تدمر منذ الأسبوع الفائت بسعر 3000 ليرة سورية (سعر التعبئة)، إلا أنَّ الواقع الحالي مختلف تماماً.
وأضاف المصدر أنَّ الأهالي في مدينة تدمر لم يحصلوا على مخصصاتهم من الغاز المنزلي حتى اليوم، على الرغم من أنَّ ميليشيا الحرس الثوري استلمت الغاز من محافظة حمص.
اقرأ أيضاً: الأسطوانة بـ 60 ألف ليرة في السوق السوداء.. بوادر أزمة غاز بديرالزور والبوكمال والميادين
وأشار المصدر إلى أنَّ الحصة المخصصة لمدينة تدمر تبلغ 1000 أسطوانة غاز وحصة السخنة 650 أسطوانة خلال فترة 15 يوماً، لكن بعد أن أوكلت مهمة التوزيع للميليشيا أصبح من الصعب جداً الحصول على الغاز وزادت الأمور سوءاً عما كانت عليه.
اقرأ أيضاً: بتهمة تخريب الاقتصاد.. قوات النظام تصادر أسطوانات غاز من مدنيين غربي ديرالزور
وأوضح المصدر أنَّ الأهالي يلجؤون في الوقت الحالي إلى استخدام "البابور" أو الحطب في عملية الطهي، في ظل ارتفاع أسعار الحطب وندرة المحروقات.
وأكد المصدر أنَّ الميليشيا وزعت ما يقارب الـ 300 أسطوانة غاز على عائلات مقاتليها في مدينة تدمر وخربة تياس (الصفا) والفرقلس شرقي حمص، ولم توزع لغيرهم.
والجدير بالذكر أنَّ سعر تعبئة أسطوانة الغاز في دير الزور والبوكمال والميادين بلغ 60 ألف ليرة سورية في السوق السوداء، في ظل أزمة خانقة على المحروقات والغاز والخبز، يعيشها الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية.