شبكة عين الفرات | الدراجات الهوائية "البسكليتات".. ملاذ أهالي الرقة لمواجهة غلاء أسعار وسائط النقل

عاجل

الدراجات الهوائية "البسكليتات".. ملاذ أهالي الرقة لمواجهة غلاء أسعار وسائط النقل

خاص – عين الفرات

يعتمد سكان مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية "قسد"، شرقي نهر الفرات، في الآونة الأخيرة، بشكل كبير على الدراجات الهوائية "البسكليتات" في تنقلهم ضمن أحياء المدينة.

ويعود ذلك لأسباب عدة أبرزها ارتفاع أجور وسائل النقل الخصوصي، وعدم تغطية الحافلات الكبيرة "الباصات" لكافة أحياء المدينة، بالإضافة لكونها بطيئة نسبياً وقد تسبب التأخير في غالب الأحيان.

ويُلاحظ ضمن أحياء المدينة ارتفاع كبير لنسبة مستخدمي الدراجات الهوائية، حتى وصلت هذه الظاهرة لكبار السن، رغم صعوبة الأمر عليهم إلا أن الحاجة المُلحة لها دفعهم لذلك.

وقال (خالد الحسن) 44عاماً، وهو من سكان مدينة الرقة: "اضطررت لاستخدام الدراجة الهوائية منذ قرابة شهر ونصف، كوني أعمل في محل لبيع الألبسة بمثابة عامل عادي، وكنت سابقًا استخدم باص النقل الداخلي، لكن صاحب المنزل الذي أمكث فيه طلب مني مغادرة المنزل، والآن أقيم في منزل بعيد عن مسار الباصات، فإن أردت أن استقل سيارة أجرة (تكسي) بشكل يومي فلن يبقى لي من المرتب الذي أتقاضاه إلا القليل، خاصةً أنَّ الحد الأدنى لأجرة التكسي بات ألف ليرة سورية مهما كانت المسافة التي تقطعها".

اقرأ أيضاً: انهيار الليرة السورية وعدة أسباب أخرى.. ارتفاع جنوني بالأسعار يعاني منه سكان الرقة

وأكمل الحسن: "اشتريت الدراجة الهوائية بـ 150 ألف، والآن الفائدة منها كبيرة، فعلاوة على استخدامها في الذهاب للعمل فإنني استغلها لغايات أخرى، كزيارة الأقرباء مثلا".

وأضاف الحسن: "هذا النوع من الدراجات لا يحتاج للمحروقات كي يعمل، وهذا أمر يناسبني للغاية، لأنَّ السعر المرتفع للمحروقات جعل من أصحاب السيارات يقللون من نسبة استخدامهم لها".

وتشهد أسعار الدراجات الهوائية ارتفاعاً كبيراً، فالدراجة من نوع "جبلي" وصل سعرها لقرابة الـ 200 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 50 دولار أمريكي، ويعود ذلك لسببين أولهما الإقبال الكبير من السكان على اقتنائها والثاني لانخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وبالأخص الدولار الأمريكي.

واعتبر (سالم الأحمد) وهو شاب في الثلاثينيات من عمره أنَّ:" قرار منع الدراجات النارية الساري منذ أكثر من عامين هو ما دفع الأهالي لاستخدام الدراجات الهوائية".

اقرأ أيضاً: النشل والسرقة.. ظواهر دخيلة تلاقي انتشاراً كارثياً في الرقة

ونشير إلى أنَّ "قسد" منعت قبل نحو عامين استعمال الدراجات النارية في الأحياء الرئيسية ضمن كافة المدن التي تسيطر عليها شرقي الفرات، كالطبقة ومنبج والرقة ومراكز المدن الرئيسية في أرياف الدير الشرقية كناحية هجين، مُوضِّحةً أن الهدف الرئيسي لمنع الدراجات النارية هو منع عمليات الاغتيال التي طالت رموزاً ضمن صفوفها وبعض المدنيين.

أخبار متعلقة