شبكة عين الفرات

خاص-عين الفرات

تشهد منطقة شمال شرق سوريا تحركات روسية لزيادة أعداد الخلايا التي تعمل لصالح روسيا في دير الزور والرقة، حيث تستقطب الشبان للانضمام إلى المجموعات التابعة لها، والتي يعتبر أهمها لواء القدس والفيلق الخامس، وذلك في سبيل تعزيز قوتها العسكرية على الأرض في خدمة صراعها الخفي مع إيران، ولتحقيق التوازن العسكري في منطقة الفرات.

وتعتمد روسيا بالمقام الأول على الفيلق الخامس التي تم تشكيله في سوريا نهاية عام 2016، حيث يوجد اليوم مقرات عديدة لهذا الفيلق في ريف الرقة، بهدف تجنيد الأطفال والشباب بالمنطقة الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وقد بلغ عدد الملتحقين في صفوفه منذ شهرين إلى الآن في ريف الرقة الشرقي فقط 62 شاب بينهم 19 طفل يقل عمره عن 18 عام، وهذه المقرّات معظمها موجود بالقرب من المساجد في سياسة واضحة أن تكون المقرات العسكرية في حماية مراكز العبادة.

اقرأ أيضاً: ديرالزور.. روسيا تجند عشرات الشباب للقتال في ليبيا ومصدر خاص يكشف أسماء المسؤولين عن عمليات التجنيد

وأما عن رواتب العناصر فيعطي الفيلق الخامس لعناصره الشباب ممن هم أكثر من 18 عاماً حوالي 125 دولار كراتب شهري، أما تحت سن 18 عاماً فيأخذون راتباً حوالي 155 دولار شهرياً، ويتم تدريب المنتسبين الجدد لمدة 40 يوماً في تجمع الفيلق الخامس قرب بلدة معدان عتيق بريف الرقة الشرقي يتم خلالها تعليمهم على الأسلحة الفردية والمتوسطة وبعض الأسلحة الثقيلة.

ونلاحظ أن راتب الصغار أكبر من الكبار وذلك لأن الكبار مجبورون على العمل لتأمين لقمة العيش ويقبلون بأي مبلغ، أما الصغار يحتاجون إلى مزيد من الإغراء والترغيب، ولذلك يتم تقديم راتب أعلى كي يضمنوا انضمامهم

وبحسب مصادرنا الخاصة فإنه وعند نهاية كل دورة تدريبية، تجتمع قيادة الفيلق الخامس مع المنتسبين الجدد وتعرض عليهم الذهاب إلى ليبيا برفقة القوات الروسية، حيث يوافق البعض ويرفض البعض الآخر، ليبلغ مجموع الشبان الذين تم إرسالهم ما يقارب 200 شخصاً من أبناء مدينة الرقة وريفها المنتسبين إلى الفيلق الخامس مقابل راتب حوالي 600 ألف ليرة سوريا للشهر الواحد (نحو 152 دولار أمريكي).

اقرأ أيضاً: خاص|| روسيا تعيد دفعة من مرتزقة الدفاع الوطني والفيلق الخامس من ليبيا لريف الرقة

وفي شهادة لأحد الأهالي، فقد أكد، الحاج محمود الخضر، البالغ من العمر 60 عاماً بأن ولده عمر الخضر قام بالالتحاق بقوات الفيلق الخامس التابع لقوات النظام نتيجة تردي الوضع المعيشي في ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام.

وأشار الحاج إلى أنَّه يرفض بشكل قاطع تدخل ولده في الفصائل العسكرية، ولكن الولد قام بالذهاب لمكتب الفيلق الخامس بمنطقة زور شمر شرق الرقة وتسجيل اسمه ومن ثم التحق بدورة عسكرية مدتها 40 يوم في معسكر الفصيل قرب بلدة الرصافة جنوب الرقة.

وقد جرى إرساله عقبها لنقطة رباط في بادية ريف حمص الشرقي بعد انتهاء دورته العسكرية براتب شهري قدره 120 ألف ل.س.

كما لفت الخضر إلى أن القيادات في الفيلق الخامس تنظم اجتماعات دورية للمنتسبين الجدد بهدف إقناعهم للذهاب خارج الحدود السورية بحماية روسيَّة مقابل زيادة دخلهم الشهري والحصول على مناصب قيادية وامتيازات.

ويمتلك الفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا في ريف الرقة 17 مقراً من ضمنها 10 مقرات تضم مكاتب للانتساب، ومن أهم هذه المقرات:

• مدينة معدان

• قرية دبسي عفنان ريف الرقة الغربي

• منطقة صفيان جنوب غرب الرقة

• بلدة الرصافة جنوب الرقة

• بلدة السبخة شرق الرقة

• قرية غانم العلي شرق الرقة

• قرية الشريدة شرق الرقة

• قرية الدلحة شرق الرقة

• قرية زور شمر شرق الرقة

• بلدة معدان عتيق شرق الرقة

وإلى جانب الفيلق الخامس، تعتمد روسيا على ميليشيا لواء القدس التي بدأت مؤخراً بدأت بإنشاء مقر جديد لها على أطراف مدينة معدان الغربية شرق مدينة الرقة بعد أن استولى عناصرها على منزل مؤلف من ثلاثة طوابق، وبدؤوا بتقسيمه على شكل مكاتب، وبحسب مصادرنا الخاصة فإنه تم تخصيص مساحة كبيرة من البناء لتصبح معتقلاً مؤقتاً تابعاً للميليشيا في ريف الرقة.

اقرأ أيضاً: روسيا تجهز دفعة شبان وأطفال من تدمر وريف حمص الشرقي للقتال في ليبيا.. والتفاصيل

ويعتبر هذا المقر هو الـ13 التابع للواء القدس والذي من المتوقع الانتهاء من تجهيزه قبل نهاية العام الحالي، في الوقت الذي تنتشر فيه الميليشيا بريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري، وبعدة مواقع في بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي.