شبكة عين الفرات | لماذا سمح مكتب الأصدقاء الإيراني لأهالي البوكمال بالعودة لمنازلهم المحيطة بمربع المعري الأمني  (فيديو)

عاجل

لماذا سمح مكتب الأصدقاء الإيراني لأهالي البوكمال بالعودة لمنازلهم المحيطة بمربع المعري الأمني  (فيديو)

خاص-عين الفرات

عادت أكثر من 15 عائلة من أهالي مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، خلال الـ72 ساعة الماضية، إلى منازلهم المتاخمة لمربع المعري الأمني التابع للحرس الثوري بعد سماح الأخير لهم بذلك عقب قرار بالمنع استمر لأكثر من 3 سنوات.

ويأتي قرار الحرس الثوري عقب أيام من نشر شبكة "عين الفرات" لمقطع مصور مسرب من داخل مقر إقامة قائد الحرس بالمدينة، الحاج عسكر، بداخل المربع الأمني.

وقال المدني، أبو أحمد (اسم مستعار بناءً على طلبه وخوفاً من الملاحقة الأمنية) لشبكة "عين الفرات":" منزلي يقع بالقرب من مربع المعري الأمني وكان ممنوعاً علي العودة إليه منذ سيطرة الميليشيات الإيرانية على المدينة قبل أكثر من 3 سنوات بذريعة أنَّه يقع ضمن منطقة عسكرية".

وأكمل المصدر:" عند عودتي للمدينة، اضطررت لاستئجار منزل عند دوار المصرية بمبلغ 12 ألف ليرة سورية، والعمل بعقد مؤقت مع أحد المؤسسات الحكومية التابعة للنظام السوري براتب شهري قدره 20 ألف ليرة".

اقرأ أيضاً:عقب اختراقه بعدسة "عين الفرات".. الحرس الثوري يخلي مربع المعري الأمني في البوكمال

وأضاف:" اضطررت للعودة إلى منزلي وتحمل المخاطرة والسكن بجانب منطقة قد تكون مستهدفة من قبل الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي أو الطيران الحربي الإسرائيلي، كوني لم أعد أستطيع تحمل تكاليف إيجار المنزل".

من جهتها، قالت، أم خالد (اسم مستعار للغاية ذاتها) لشبكتنا:" لدي 3 أطفال يتامى الأب، وكنت مضطرة للابتعاد عن منزلي الواقع بالقرب من المربع الأمني والاستئجار بمكان آخر، ومواجهة مخاطر مهاجمة عناصر الميليشيات لي كوني بعيدة عن منزل أهلي وأهل زوجي الواقعين بمحيط المربع، واضطررت للعودة لكي أبقى قريبة من أهلي وأقاربي عسى أن أشعر بالمزيد من الأمان بجوارهم".

وصرَّح عنصر محلي بصفوف الميليشيات الإيرانية لشبكتنا مفضلاً عدم ذكر اسمه، بالقول: "المكتب الإيراني الذي يحمل اسم مكتب الأصدقاء والواقع بجانب مربع المعري وشركة الكهرباء هو من سمح للعائلات بالعودة لمنازلهم، بعد منعهم لمدة 3 سنوات بقرار منه".

وتابع:" التبليغات من المكتب كانت شفهية عن طريق العناصر المحليين الذين أخبروا العائلات، ليقدم من سمح لهم بالعودة على مراجعة المكنب واستلام قرار السماح بشكل مباشر".

ورصدت عدسة مراسلنا حركة الأهالي العائدين بجوار سواتر وجدران المربع الأمني، والتي كانت معدومة طيلة السنوات الماضية، مرجحاً أن تكون خطوة الحرس الثوري ومكنب الأصدقاء بهدف تمويه المربع بالمدنيين وجعلهم كدروع بشرية تبعد الغارات الجوية.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ المربع الأمني بالوقت الحالي يدخل عدد من القادة بالحرس الثوري ولكن لا يتواجدون به بشكل دائم، مع الحفاظ على حركة طفيفة داخل المربع للعناصر المحليين بغية جس نبض الطيران المسير التابع للتحالف الدولي ومتابعة ما إذا كان سيستهدف العناصر أم لا.

والجدير بالذكر انَّ قرار مكتب الأصدقاء اقتصر على مربع المعري، ولم يسمح للأهالي بالعودة إلى منازلهم المجاورة لمربعات الجمعيات والصناعة والكورنيش وغيرها من المناطق العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية بالمدينة.

أخبار متعلقة