أطفال ديرالزور في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد.. بين سندان الفقر ومطرقة الجهل
عين الفرات ـ ريف ديرالزور
تشكل عمالة الأطفال في مناطق ريف دير الزور الواقعة تحت سيطرة قسد، تحدياً كبيراً يواجه جميع الأطراف الفاعلة واللاعبة على الأرض، بما فيها المنظمات الدولية والمحلية.
وقال مراسل "عين الفرات" إن انعدام فرص العمل وتضرر قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية بسبب قلة الأمطار وارتفاع أسعار المازوت والأسمدة والمبيدات الحشرية والزراعية، وقلة الدعم المقدم لهذين القطاعين، من قبل السلطة المحلية والمنظمات المحلية والدولية، كل هذه المعطيات أخرجت هذين القطاعين من المعادلة الاقتصادية لسكان المنطقة كونهما يشكلان مردوداً ورافداً اقتصادياً هاماً للسكان المحليين، فنتج عن هذه العوامل ما يسمى "عمالة الأطفال"، حيث يجوب الأطفال الطرقات ويبحثون في مكبات القمامات عن العلب الفارغة والتنك وغيره مما يشتريه منهم الباعة الجوالون، أو العمل في الحرف الصغيرة في أحسن الأحوال في أجور زهيدة.
اقرأ أيضاً: انتشار ظاهرة "عمالة الأطفال" في مناطق سيطرة "قسد" بديرالزور
يقول الناشط الميداني "عمر الأحمد" في حديثه لـ"عين الفرات" إن نسبة عدد الأطفال الذين لا يتقلون التعليم في ريف ديرالزور تتجاوز 50%، محذراً من عواقب كارثية في المستقبل إذا بقي الأطفال دون تعليم.
وبدوره يؤكد المعلم فهد الحسين أن نسبة الأطفال من في مرحلة التعليم الابتدائي ممن لا يجيدون القراءة والكتابة هي 70% من مجموع الأطفال ما دون الثانية عشر، مما ينذر بوضع كارثي، بسبب انتشار الجهل والأمية وما يتبعه من انتشار الجريمة المنظمة وتعاطي المخدرات وغير ذلك من العوامل والأسباب التي تهدد أمن المجتمع واستقراره، بحسب الحسين.
ودعا الحسين إلى تظافر الجهود وعمل جميع الأطراف لإيجاد حل لعمالة الأطفال، وإنقاذ الجيل "المهدد بالجهل".
الجدير بالذكر أن عدد كبير من الأطفال في ريف ديرالزور لا يتلقون التعليم، ويضطرون للعمل في مهن صعبة من أجل تأمين مصدر دخل لعوائلهم.