شبكة عين الفرات

عين الفرات ـ ريف ديرالزور

عكست عمالة الأطفال في مناطق ريف دير الزورالخاضعة لسيطرة "قسد"، صورة الواقع المعيشي المزري في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعصف بالأهالي .

وعلى الرغم من كثرة الموارد وتنوعها من الموارد الباطنية والزراعية التي تتمتع بها المنطقة، إلا إن هذه الموارد لم تشفع لأهل المنطقة وخاصة أطفالها، للعيش بحياة آمنة وكريمة ويكونوا في مدارسهم على مقاعد الدراسة، ما دفع الأطفال للبحث عن لقمة الخبز من خلال العمل في الحرف الصغيرة لتأمين الطعام، ومساعدة أهاليهم في التعامل مع الواقع الراهن في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية، وانعدام فرص العمل وتراجع قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، أهم روافد الاقتصاد لسكان المنطقة، كل هذه المعطيات دفعت الأطفال إلى سوق العمل ضمن ما يسمى بـ"عمالة الأطفال".

يقول الأستاذ خالد الحسن وهو معلم مدرسة، إن "40% من مجموع الأطفال الذين يفترض أن يكونوا في مدارسهم، أصبحوا في سوق العمل الذي يستقطب الأطفال الحالمين في الحصول على رغيف الخبز الذي أضحى صعب المنال، في مشهد يندى له الجبين جراء الحالة التي يعيشونها في ظل عجز السلطة المحلية والمنظمات الدولية عن مساعدة المنطقة وأهلها وخاصة الأطفال ليكونوا في مدارسهم مما ينبئ بمستقبل كارثي لهؤلاء الأطفال".

 الجدير بالذكر أن عدد كبير من الأطفال في ريف ديرالزور لا يتلقون التعليم، ويضطرون للعمل في مهن صعبة من أجل تأمين مصدر دخل لعوائلهم.