شبكة عين الفرات

خاص- عين الفرات

دخل رتل عسكري تابع لميليشيا الحشد الشعبي العراقي، أمس الخميس، للأراضي السورية ليحضر اجتماعاً مع قيادات الميليشيات الإيرانية في قاعدة الإمام علي الإيرانية العسكرية عند أطراف مدينة البوكمال شرقي ديرالزور.

وقال مصدر خاص لشبكة "عين الفرات" إنَّ الرتل مكون من أكثر عشرين سيارة بينها 16 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة عيار 23 ملم، و57 ملم، وعلى متنها 10 قيادات لميليشيا الحشد وعناصر للرصد والحراسة.

وأكمل المصدر بأنَّ السيارات وصلت لقاعدة الإمام علي ودخل القادة الـ10 لنفق ضخم تحت الأرض داخل القاعدة، ليجتمع مع قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بالبوكمال، الحاج عسكر، وقيادات رفيعة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية والأفغانية.

ولفت المصدر إلى أنَّ الاجتماع دام نحو 3 ساعات متواصلة، وتداول فيه المجتمعون سبل توزيع التعزيزات التي أرسلتها ميليشيا حزب الله اللبنانية إلى المقرات بمدينة البوكمال، ووضع خطط عسكرية جديدة للميليشيات الإيرانية، والغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية بمحافظة ديرالزور، بعد منتصف ليل الثلاثاء الفائت، والموقف الروسي من الغارات ومعرفته المسبقة بها كون روسيا تسيطر على المنطقة جوياً من جهة، وكونها سحبت قياداتها من مقرها في الفندق السياحي بالبوكمال قبل يوم من الغارات، ولم يتعرض أي مقر روسي للغارات التي استهدفت عشرات المواقع التابعة للميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري بدءً من الحدود السورية العراقية وانتهاءً بريف ديرالزور الغربي.

وأشار المصدر إلى أنَّ 9 سيارات تابعة للحشد الشعبي عادت إلى العراق عقب انتهاء الاجتماع، فيما بقيت السيارات الأخرى والتي تحمل عناصر على الأرجح تتبع لميليشيا حزب الله العراقي كتعزيزات في المقرات بالبوكمال، ونسقت مع تعزيزات حزب الله اللبناني الأخيرة للعمل ضمن الخطة العسكرية الجديدة التي ناقشها الاجتماع.

والجدير بالذكر أنَّ مدن ديرالزور والبوكمال والميادين وأريافها لا تزال تشهد، حتى الآن، حالة من الهلع والتخبط في صفوف الميليشيات الإيرانية عقب الغارات، خاصة مع استمرار تحليق الطيران المسير الذي استهدف، فجر اليوم، سيارة تابعة لميليشيا الحشد الشعبي عند معبر السكك الحدودي مع العراق بريف البوكمال.