السمك.. أكلة شعبية تشتهر بها مناطق الشرق السوري
عين الفرات ـ الرقة
تعتبر أكلة السمك من أكثر المأكولات الشعبية شهرةً في الشرق السوري، وخاصة في المدن التي تقع على سرير نهر الفرات، مثل الرقة وديرالزور.
وتتميز مدينة الرقة عن باقي المناطق لكثرة تنوع خيراتها من زراعة وثروات حيوانية إلى جانب مهنة صيد الأسماك.
ويلاحظ في شوارع الرقة، كثرة محلات بيع الأسماك، وأصبح لها سوقاً خاصة بها يطلق عليها سكان الرقة الأصليين سوق "المسامك"، إذ يحوي جميع أنواع السمك كالكرب والبني والبوري وغيرها.
وتشتهر مدينة الرقة بأكلاتها الشعبية من بينها مائدة السمك فعند تحضيرها للضيف تدل على مدى تقديرك وإكرامك له، كونها ذات ملاذ خاص للكثير من عشاق أكلة السمك.
وبعد انهيار الليرة السورية وارتفاع سعر اللحوم الحمراء، شهدت الأسواق إقبالاً كبيراً على شراء السمك كونها أكلة شعبية مشهورة وسعرها يتناسب مع أصحاب الدخل المحدود وبقية طبقات المجتمع.
علي الخضر صاحب محل بيع الأسماك تحدث عن سبب شهرة الرقة بالأسماك قائلاً: "نهر الفرات يمتلك ثروة سمكية كبيرة وأكثر السكان لجأوا لصيد السمك كمصدر رزق يعيل به عائلته"، وعن الأسعار يوضح الخضر "تتفاوت أسعار عملية البيع، وبحسب النوعية يحدد السعر، ويتراوح ثمن الكيلو الواحد بين الـ1500 و7000".
بدورها تقول أم ماجد: "نتناول السمك بشكل مستمر وأقوم بدعوة الأقارب والجيران لنتناولها معاً، وتضيف "وجبة السمك تريد اعتناء وتنظيف دقيق من مربة المنزل، ليس أي امرأة تحضرها بالشكل الصحيح، فقبل عملية الطبخ أقوم بخلط السمك بالتوابل من ثم وضعه في ثلاجة البراد، وباليوم التالي أقوم بغلي السمك بالزيت او بالفرن".
ويعمل الكثير من أهالي مدينة الرقة في مهنة صيد الأسماك كونها لا تحتاج لرأس مال، بل فقط تتطلب الخبرة الكافية والمعرفة الجيدة بمهارة الصيد، كما أن مرور نهر الفرات على أطراف المدينة، يشجّع أهلها على مهنة الصيد منهم من يهواها للتسلية والاستمتاع بها، والبعض وسيلة لكسب المال.