شبكة عين الفرات

خاص- عين الفرات

عملت القوات الروسية المتواجدة بمدينة الميادين شرقي ديرالزور، منذ نقل مقراتها لمشروع المياه والسيطرة على الأبنية والفيلات المتواجدة بالقرب من مستشفى الطب الحديث على اتخاذ المنطقة كمربع أمني وعسكري خاص بها.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات"  في المدينة إنَّ القوات الروسية نصبت حواجز لها على الشارع العام المؤدي من وإلى مدينة ديرالزور، ثم أغلقت طريق الإياب من دوار البلعوم نحو مدخل الميادين والجرداق، وتتخذ نقاط حراسة في المربع الروسي، بعد المشاكل المتكررة مع الإيرانيين والخلافات على النفوذ والنفط والموارد الأخرى، وهو ما أدى لوقوع عدة اشتباكات بين الطرفين.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ الخلاف بين الطرفين بات واضحاً بعد مقتل الجنرال الروسي وقائد ميليشيا الدفاع الوطني بالميادين، خلال الأشهر الأخيرة، واتهام روسيا للحرس الثوري الإيراني بقتل الجنرال، دون التمكن من الوصول لدليل قاطع حول مسؤولية الإيرانيين.

وبعد حادثة مقتل المهندسين التابعين للحرس الثوري الإيراني بحقل التيم، في الـ17 من الشهر الحالي، على يد الروس، عملت القوات الروسية على تحصين مقراتها واتخاذ تدابير للحماية القصوى، خوفاً من ردة فعل الميليشيات الإيرانية.

حيث عملت القوات الروسية على قطع الشارع العام القادم من مركز المدينة مروراً بمشروع المياه ومستشفى الطب الحديث، وهو الشارع المؤدي لمدينة ديرالزور.

ووضعت القوات الروسية حواجز لها على الشارع العام، وحصنته بأسلاك شائكة، لتفتح جهة واحدة من الطريق هي جهة الذهاب من الجرداق إلى البلعوم، وضمن ساعات محددة، من السادسة صباحاً حتى الرابعة مساءً (تحت إجراءات أمنية مشددة للغاية) عدا يوم الجمعة الذي يتم فيه إغلاق الطريق على مدار الساعة، وذلك خوفاً من هجمات الميليشيات الإيرانية.

وأقدمت القوات الروسية بشكل متكرر على إطلاق الرصاص العشوائي ضمن منطقتها، خلال ساعات الليل من الأيام الفائتة، بغية ترهيب أي مدني قد يضطر للمرور من المنطقة خلال ساعات السماح بتحرك السيارات على الشارع.

وأكدَّ مراسلنا بأنَّ الميليشيات الروسية عثرت، ظهيرة الأربعاء الفائت، على عبوة ناسفة مزروعة بالجزيرة الوسطية القريبة من مقراتها عند مشروع المياه، لتغلق بعدها الشارع بشكل كامل منذ ذلك الحين.

والجدير بالذكر أنَّ الحرس الثوري الإيراني يتعرض، في الآونة الأخيرة، لهجمات دورية في البوكمال وريفها، والتي كان آخرها اختفاء مجموعة إطعام مكونة من 10 عناصر، مساء الخميس الفائت، وسط اتهامات مبطنة للروس والميليشيات الموالية لهم بتنفيذ هذه الهجمات.