شبكة عين الفرات | بوادر حرب بين الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية بالميادين.. وأوامر باقتحام المقرات عند أول فرصة سانحة

عاجل

بوادر حرب بين الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية بالميادين.. وأوامر باقتحام المقرات عند أول فرصة سانحة

خاص- عين الفرات

تشهد مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري شرقي ديرالزور، بالفترة الحالية، حالةً من التوتر المتصاعد بين الحرس الثوري وميليشياته من جهة، وميليشيا الدفاع الوطني الرديفة لقوات النظام السوري من جهة أخرى.

وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المدينة إنَّ عدة مشاكل وصراعات وقعت بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة، ونتج عنها قتلى ومصابين نتيجة إصرار الحرس الثوري على فرض السيطرة الكاملة على الميادين.

وأكمل مراسلنا بأنَّ حالة التوتر بين الطرفين أدت لإقدام الحرس الثوري الإيراني، منذ عدة أيام، على حجز سيارات لميليشيا الدفاع الوطني، ليرد الأخير بمنع سيارات الحرس الثوري من العبور على حواجزها، ونصب الحواجز والاستنفار التام لحين تدخل مسؤولي المربع الأمني الإيراني في حي التمو لحل الخلاف وإعادة السيارات.

وفي السياق، أمر قادة الحرس الثوري بالمربع الأمني قائد ميليشيا أبو الفضل العباس التابعة له، عدنان السعود، أبو العباس (الزوزو) بمحاولة اقتحام مقرات الدفاع الوطني الاستراتيجية واتخاذها كنقاط ومقرات للميليشيات الإيرانية لمحاولة كسر شوكة الدفاع الوطني بالمدينة.

حيث أقدمت مجموعات من الميليشيات الإيرانية كمجموعتي، روبين الرجب، و، عوام الدعيمة، ليل أول أمس الإثنين، على محاولة طرد الدفاع الوطني من مقرهم الذي يقع بالقرب من منزل قائد قطاع الطيبة بالدفاع الوطني، أبو محمد الفليتي، والذي يملك علاقة مباشرة مع قائد ميليشيا الدفاع الوطني بديرالزور، فراس العراقية (الذي حوَّل ولائه لروسيا)، والواقع عند الطريق المتوجه إلى منطقة الشبلي "المقر موضح بالمقطع المصور الذي التقطه مراسلنا"، ويستلم إدارته المدعو، بكر الفريح.

وعند محاولة الحرس الثوري السيطرة على الموقع، عمل عناصر الدفاع الوطني على طردهم، لتقع بينهم مشاجرة نتج عنها إطلاق رصاص أصيب على إثره عنصر من محلي من أبناء "البوحميد" يتبع للحرس الثوري.

لتستنفر الدفاع الوطني بعدها عناصرها وآلياتها لإيقاف الميليشيات الإيرانية، وهو ما دفع بالأخيرة للانسحاب من المكان بعد وصول تعزيزات ضخمة للدفاع الوطني وإصابة عنصر وسيارة للحرس بالاشتباكات.

وبعد الاشتباكات، أمر (الزوزو) عناصره بمراقبة المقر والاستيلاء عليه والتمترس به عند أول فرصة سانحة، وإطلاق الرصاص على أي شخص يقترب من المقر بعد السيطرة عليه، معتبراً أنَّ المقر هو اختراق أمني للميليشيات الإيرانية كونه يسرب المعلومات المتعلقة بالميليشيات الإيرانية للجانب الروسي ويقع بشكل فردي ضمن المنطقة المليئة بمقرات الميليشيات الإيرانية، بحسب أقوال الزوزو.

والجدير بالذكر أنَّ المدينة تعيش حالةً من التوتر والترقب الشديد خوفاً من أي اشتباكات أو حرب قد تندلع بين الميليشيات ويذهب ضحيتها المدنيين سواءً بالرصاص أو عبر الاعتقالات تحت أي تهمة.

 

أخبار متعلقة