القوات الروسية تدفع بتعزيزات ضخمة نحو بادية البوكمال.. والحرس الثوري خائف على نفوذه
خاص- عين الفرات
دفعت القوات الروسية، خلال الساعات الأخيرة، بتعزيزات ضمت جنرالات وضباط نحو البوكمال وريفها للبدء بعملية تمشيط بالبادية وفق الهدف المعلن، وهو ما أثار حفيظة الحرس الثوري الإيراني وميليشياته كون المنطقة خاضعة لسيطرتهم بالمجمل.
وقال مراسل شبكة "عين الفرات" في المنطقة إنَّ أكثر من عشر جنرالات وخبراء عسكريين وصلوا البوكمال وتوزعوا ما بين مقر الميليشيات الروسية بالفندق السياحي بالمدينة وحقول الحمار والورد بريفها الغربي، ليأسسوا هناك غرف عمليات بغية الإشراف على عمليات التمشيط.
وأكمل مراسلنا بأنَّ وصول الخبراء الروس تزامن مع وصول ما يزيد عن 250 عنصراً من الميليشيات المدعومة روسياً (لواء القدس، الدفاع الوطني، الفيلق الخامس) برفقة مدرعات وعربات عسكرية للمنطقة.
وتابع مراسلنا بأنَّ التعزيزات بدأت بالفعل بعمليات تمشيط محدودة بمحيط النقاط التابعة للميليشيات الروسية عند أطراف بادية الصالحية والدوير والعباس والجلاء بريف البوكمال الغربي، وهي مناطق سيطرت الميليشيات الروسية على العديد من النقاط فيها بعد أن طردت الميليشيات الإيرانية، أواخر الشهر الثامن من العام الحالي.
ولفت مراسلنا إلى أنَّ القيادات والعناصر المحلية بالحرس الثوري الإيراني وميليشياته تخوفت من هذه التعزيزات وصرحت بشكل غير رسمي بأنَّ هذه التعزيزات ليست لتمشيط البادية من عناصر وخلايا تنظيم الدولة "داعش"، إنما لتوسيع النفوذ على حساب الميليشيات الإيرانية.
وعليه، دفعت الميليشيات الإيرانية بتعزيزات إلى نقاطها ومواقعها في البادية الجنوبية للبوكمال ومنطقة الكم "تي 2/ T2" دون الحديث عن الهدف من التعزيزات.
ونوّه مراسلنا إلى أنَّ الفندق السياحي بالبوكمال هو المقر الرئيسي للقوات الروسية وميليشياتها بالبوكمال بعد أن سيطرت عليه منذ نحو سنتين وأخرجت الحرس الثوري الإيراني منه، لتفتح بداخله مقراً للمبيت والتطويع وتجميع العناصر.
بعد أن كان الحرس الثوري يسيطر على الفندق والملعب البلدي المتواجد خلفه، ليخصص حينها الملعب لنصب المدافع، ويحوله بعدها لمركز تخزين للمسروقات "نوافذ وأبواب وخردة معدنية".
والجدير بالذكر أنَّ هذه التحركات تأتي عقب أسبوع من وصول تعزيزات ضمت عربات وعناصر من قاعدة حميميم الروسية الساحلية لمقر القوات الروسية بالمدينة الرياضية داخل مدينة ديرالزور.