شبكة عين الفرات | صحته تتراجع ومردود عمله البسيط لا يكفي ثمن أدويته.. حكاية نازح تسببت له رصاصة "طائشة" بمأساة

عاجل

صحته تتراجع ومردود عمله البسيط لا يكفي ثمن أدويته.. حكاية نازح تسببت له رصاصة "طائشة" بمأساة

عين الفرات ـ الرقة

يعمل على جنب الطرقات والاوستراد، ويجلس بجانب بسطة صغيرة ينتظر المارين ليشتروا منه علبة من السجائر أو لتراً من البنزين، علّه يُعيل نفسه وأخته الأصغر منه سناً، ويأمن الدواء والعلاج له بعد أصابته بشلل نصفي في العامود الفقري.

وليد الحسن، نازح من ريف حلب الجنوبي ، يبلغ من العمر 36 عام، أصيب منذ 4 سنوات أثناء رعيه للأغنام، نزح هو وعائلته منذ عام إلى مدينة الرقة تاركاً بيته وأهله، هرباً من بطش تنظيم "داعش" وقصف النظام السوري لمناطقهم، ومع اشتداد المعارك بين الطرفين والقصف العشوائي، أصيب وليد الحسن نتيجة الاشتباكات العشوائية التي دارت بين الطرفين برصاصة أدت إلى أصابته بشلل نصفي في العمود الفقري في القفرة 12 عداك عن الشظايا في جسمه.

قصد وليد مع عائلته مدينة الرقة بعد دمار منزله الذي كان يأويه من البرد، آملاً أن تكون مناطق الشمال السوري أكثر استقراراً وأماناً، وأن يجد الدواء المناسب في الرقة.

ولكن بسبب المعارك وأغلاق الطرقات لم يتمكن من الخروج، وازدادت حالته سوءً، لحين خروجه من حلب ووصوله لمدينة الرقة، حتى فاته القطار ليصل في وقت متأخر، ويجلس على كرسي متحرك.

يحتاج وليد لأكثر من عملية جراحية في جسمه، ولكن وضعه المادي لا يسمح له ليعالج حالته في المشافي أو لدى الأطباء المختصين في العمليات الجراحية، ويحتاج لعملية في العامود الفقري وقسطرة بولية وإخراج الشظايا الباقية في جسمه ومراهم لمعالجة الجروح التي يتألم منها بشدة بسبب برد الشتاء.  

ويعمل وليد الحسن على جنب طريق قرية القحطانية من على الاستراد ليبيع البنزين وعلب السجائر ليعيل نفسه وأخته التي تهتم به وتساعده على قضاء حاجته الضرورية ويسكن في خيمة لا تأويهم حر الصيف ولا برد الشتاء لا يوجد بجانبه جار ولا أقارب، ولا قرى قريبة مجاورة له.

خيمة نازح

يقول وليد لـ"عين الفرات": " كنت في بادية حماة أرعى الأغنام وأثناء المعارك بين داعش والنظام أصبت برصاصة في العمود الفقري، أدت الإصابة لحدوث شلل نصفي في جسدي وبعدها لم أستطع التحرك وأصبحت عاجزاً عن التحرك وعاجزاً عن كل شيء وحالتي الصحية تزداد سوءً". 

ويضيف "أجلس على كرسي متحرك وأعمل على بسطة لأبيع البنزين وعلب السجائر على الطرقات لتأمين لقمة العيش لي ولأختي التي كرست حياتها للاهتمام بي". 

وناشد وليد المنظمات لتقديم الدعم والمساعدة له، وتقديم العلاج والنظر بوضعه الصحي "أنا بحاجة لإجراء أكثر من عملية جراحية ووضعي المادي وضعف الحال لا يساعدني على علاج نفسي".

أخبار متعلقة