شبكة عين الفرات

خاص- عين الفرات

يواجه مربو المواشي بالمنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة "قسد" شمال شرق سوريا، مرضاً خطيراً يتسبب بوفاة أجنة المواشي قبل ولادتها وولادتها ميتة، مما أدى لمخاوف جمة من خسائر كبيرة قد تطال الثروة الحيوانية.

ونقل مراسلو شبكة "عين الفرات" في المنطقة عن مربي المواشي قولهم إنَّ هذه المهنة تعد من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها الأهالي كأحد أهم مصادر الدخل بعد الزراعة التي تأتي بالمرتبة الأولى.

ونقل مراسلونا عن، إبراهيم الخالدي، وهو مربي أغنام نازح من ريف حماة قوله إنَّ الأجنة تموت داخل رحم الأغنام وبأحيان أخرى تولد وتموت فوراً.

ويضيف الخالدي بأنَّ مربي المواشي حاولوا تقديم علاجات كثيرة للمواشي لكن دون جدوى أو معرفة سبب هذه الجائحة، منوهاً إلى أنَّ ما يقارب من الـ 30% من النعاج تلد بشكل طبيعي ولكن نسبة كبيرة من  هؤلاء المواليد ينزلون من بطون أمهاتهم متوفين.

ولفت الخالدي إلى أنَّ العلاج متوفر بالصيدليات البيطرية، ويتم مداواة الماشية به، ولكنه غير فعال ولم يقلل حالات موت الأجنة حتى الآن.

وفي ريف الشدادي بريف الحسكة، يواجه مربو المواشي ظاهرة التشوه الخلقي التي تصيب المواشي صغيرة الولادة، حيث بدأت هذه الحالات منذ نهاية العام الفائت، ولكن ارتفعت وتيرتها بشكل واضح خلال العام الحالي.

حيث تولد الأجنة برأسين أو ثلاثة أطراف وتشوهات خلقية أخرى، لتعيش هذه المواليد المشوهة لما لا يزيد عن 72 ساعة، مما يتسبب بخسائر كبيرة للمربين، وسط ذهول المربين كون أسباب هذه التشوهات لا تزال مجهولة وقد تكون بسبب حمى تصيب الأم أثناء فترة الحمل.

وكانت منصات محلية نقلت عن مختصين قولهم إنَّ أمراض البروسيلا والسالمونيلا والديكسوبلازما هي أسباب وفاة الأجنة، إلى جانب الرعي من محاصيل القطن المرشوشة بالمبيدات الكيماوية، ناصحين بتقديم خافضات الحرارة والفيتامينات والعلاجات الكيمائية.