شبكة عين الفرات | ازدواجية نظام الأسد في استقبال اللاجئين السوريين واللبنانيين

عاجل

ازدواجية نظام الأسد في استقبال اللاجئين السوريين واللبنانيين

سارع نظام الأسد فور بدء الغارات الإسرائيلية المكثفة على معاقل مليشيا "حزب الله" إلى فتح حدوده لاستقبال اللاجئين اللبنانيين الفارّين من القصف، بينما شدّد إجراءاته على السوريين العائدين من لبنان.

وبقي نظام الأسد مشترطًا على اللاجئين السوريين تصريف مبلغ 100 دولار مقابل السماح بدخولهم، ما أجبر أبناء البلد على المبيت بالعراء لعدم قدرتهم على الدفع.

وأبدت مؤسسات النظام كذلك اهتمامًا كبيرًا باللاجئين اللبنانيين، دون أن تكشف عن أي خطة بشأن السوريين العائدين والذين يعانون مرارة النزوح المزدوج.

ادعاءات كاذبة 

قال "أيمن الدسوقي" الباحث الاستراتيجي، إن تحرك نظام الأسد على الحدود مع لبنان مدفوع باعتبارين:

يتعلق الأول بتبني موقف يجنبه انتقادات ما يسمى بـ"محور المقاومة"، بحيث يتجاوز حالة الحياد من جهة ولا يرقى للانخراط المباشر في دعم مليشيا "حزب الله" من جهة أخرى, خشية الانجرار في مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

ويوفر الانخراط لنظام الأسد كذلك فرصة لإعادة تعويم دوره في الملف اللبناني. 

ويتعلق الاعتبار الثاني باستثمار النظام لأزمة اللاجئين اللبنانيين، والضغط على الحيلف الإيراني لإرسال مساعدات مالية ونفطية، وسط حديث عن تخفيض إيران حجم مساعداتها لنظام الأسد.

كما يهدف نظام الأسد إلى استقطاب دعم الدول المانحة، وعلى رأسها دول الخليج وأوروبا لمواجهة تحديات اللجوء والحيلولة دون تفاقمها.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 100 ألف لبناني دخلوا إلى سوريا، حتى ظهر يوم الإثنين الفائت.

وفضّل غالبية الفارّين اللبنانيين التوجه إلى أقاربهم في محافظات دمشق وريفها وحمص وطرطوس وريف حماة، بينما توجهت قلة منهم إلى مراكز الإيواء.

أخبار متعلقة