شبكة عين الفرات | اعلام الأسد صاحب الوجهين الكاذبين

عاجل

اعلام الأسد صاحب الوجهين الكاذبين

بينما يتباكى نظام الأسد على العقوبات الغربية المفروضة على وسائل الإعلام الروسية، لا يزال عشرات الصحفيين معتقلين في سجونه.

رئيس اتحاد الصحفيين التابع للنظام المدعو "موسى عبد النور" اعتبر العقوبات المفروضة على وسائل الإعلام الروسية "إرهابًا إعلاميًّا".

بينما تغاضى عن إرهاب نظام الأسد الذي مارسه من اعتقال وتعذيب وقتل ضد الإعلاميين المناهضين له منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 حتى اليوم.

كما دعا ممثل النظام إلى نشر ما قال عنها "السياسيات الإجرامية" للدول الغربية ونشر منصات بديلة تستهدف الجمهور الغربي.

وتناسى السياسة الإجرامية الحقيقية التي مارسها نظام الأسد ضد كل من حاول فضح إرهابه ضد السوريين سواء كان إعلاميًّا، أو حتى مجرد مصور عبر هاتف محمول.

المدعو "عبد النور" دافع بسذاجة عن قنوات النظام التلفزيونية وعن قناة الميادين، معتبرًا أن العقوبات طالبتها لأن "توجهها يختلف عن سياسة الولايات المتحدة".

وهي التهمة التي تنطبق على نظام الأسد الذي سارع إلى إغلاق مكاتب القنوات التي وثّقت الاحتجاجات السلمية في مناطق، بل ولا يزال حتى اليوم يلاحق العاملين فيها. 

وفي وقاحة ما بعدها وقاحة، اعتبر المدعو "عبد النور" عقوبات الدول الغربية انتهاكًا للقانون الدولي وحرية التعبير.

وهي الجملة التي يخاف القاطنون في مناطق النظام من إعلاميين وغيرهم حتى مجرد التفكير بنطقها والمطالبة بها، خوفًا من تنكيل أفرع النظام الأمنية.

انتهاكات نظام الأسد بحق الإعلاميين وثقتها العديد من المنظمات الدولية، ومنها "مراسلون بلا حدود"، والتي شملت الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب. 

وكنتيجة طبيعية لإجرامه بحق الصحفيين، تذيل نظام الأسد مؤشر حرية الصحافية الذي تصدره سنويًّا منظمة "مراسلون بلا حدود".

 

 

سوسن بيطار

8/9/2024

أخبار متعلقة