تقرير أممي يكشف نشاطات تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في سوريا
أصدر فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات في مجلس الأمن تقريره عن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" والكيانات المرتبطة بهما حول العالم ومنها سوريا.
نشاط "داعش"
شهدت الفترة الممتدة بين مطلع العام الجاري وحتى منتصف تموز/ يوليو الفائت، نشاطًا متزايدًا في نشاط تنظيم "داعش" في سوريا، رغم تعرضه لخسائر كبيرة.
وزاد التنظيم من حجم عملياته في سوريا منذ كانون الثاني/ يناير الفائت، مقارنة بحجم عملياته في العراق.
ويتراوح عدد عناصر التنظيم في كلا البلدين بين 1500 و3000 مقاتل.
واستغل التنظيم النزاعات الإقليمية لتوسيع نطاق عملياته، وزرع خلايا نائمة في عدد من الدول المجاورة، كما جند أفرادًا غير تابعين له على الإنترنت واستغلهم لتنفيذ هجمات دون تبنيها.
ولا تزال معظم القيادات العليا لتنظيم "داعش" موجودة في سوريا، وأصبح للتنظيم 5 مكاتب إقليمية وظيفية رئيسية، وهي المحرك الرئيسي له.
هوية زعيم "داعش"
تباينت وجهات النظر حول هوية زعيم تنظيم "داعش" الجديد "أبو حفص الهاشمي القرشي".
وحددت بعض الدول هوية الزعيم بأنه "عبد الله مكي مصلح الرافعي" وهو عراقي الجنسية، وحدد آخرون بأنه "عبد القادر مؤمن" صومالي الجنسية.
وتمت الإشارة كذلك إلى أشخاص آخرين، منهم "أحمد حامد حسين العيثاوي"، وهو. عراقي الجنسية يُعرف بلقب "أبو مسلم".
هجمات متزايدة
كثف تنظيم "داعش" من حجم هجماته في منطقة البادية، عبر التحرك بخلايا مؤلفة من حوالي 15 عنصرًا، تستهدف مواقع النظام العسكرية في المنطقة.
وواصل التنظيم شن هجماته في أرياف ديرالزور والحسكة الخاضعتين لسيطرة "قسد"، والتي تشمل محاولات لفك احتجاز عناصره هناك.
كيانات القاعدة في سوريا
لا تزال تنشط بعض الكيانات المرتبطة بشكل أو بآخر بتنظيم "القاعدة" في سوريا، ومنها "الحزب التركستاني" و"تنظيم حراس الدين".
وينشط "الحزب التركستاني" بشكل رئيسي في إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية.
ويقود الحزب "كايوسير" ويساعده "زاهد قاري" و"شيخ طوبا" واللذان عينهما القائد العام "عبد الحق"، المقيم في أفغانستان.
ولا يزال تنظيم "حراس الدين" ينشط بشكل رئيسي في جنوب شرقي إدلب وشمال اللاذقية، ويبلغ قوامه بضعة آلاف من المقاتلين.
ويعكف التنظيم على إعادة تشكيل نفسه بهدوء، وأصدرت قيادته أوامر لعناصره باتخاذ تدابير أمنية استثنائية، لتجنب اكتشافهم.