منظمة حقوقية: لا توجد منطقة آمنة في سوريا لعودة اللاجئين
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنه لا توجد في سوريا منطقة آمنة تسهل عودة اللاجئين إليها، واعترضت على "أوهام" بعض الدول الأوروبية التي روجت وجود منطقة آمنة لإعادة السوريين من أراضيها.
وأضافت المنظمة أنه بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011, روجت بعض الدول الغربية فكرة إنشاء منطقة آمنة في سوريا وهي الفكرة التي فشلت نتيجة جرائم نظام الأسد وحلفائه، مشددة على أن بعض الدول الأوروبية لم ترتدع وأعادت طرح فكرة إعادة السوريين مجددًا.
سوريا غير آمنة
شدد مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين "بيل فريليك" على أنه لا توجد "منطقة آمنة في سوريا، سواء الخاضعة تحت سيطرة النظام أو غيرها".
وانتقد "فريليك" الدعوات التي أصدرتها بعض الدول الأوروبية لـ "إنشاء مناطق آمنة داخل البلاد يمكن إعادة اللاجئين إليها"، واعتبر ذلك "وهمًا خطيرًا".
وكشفت صحيفة "ذا ناشيونال" قبل أيام عن خطة يجري الإعداد لها أوروبيًا بقيادة التشيك، لمواجهة معضلة استمرار تدفق اللاجئين السوريين الى دول أوروبية، وخاصة ألمانيا وهولندا والسويد.
وقال ممثل المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة "سيمون مانلي": "إن اللاجئين العائدين إلى سوريا ينتظرهم مصير غير مؤكد ومليء بالمخاطر".
وأضاف "مانلي" أن المدنيين في سوريا غالبًا ما يقعون "ضحية العنف والهجمات التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه الروس والجماعات المسلحة".
وأكد رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا أن "اللاجئين الذين عادوا في الفترة الأخيرة من البلدان المجاورة، يواجهون خطر الاعتقال أو الاختفاء، أو يجدوا منازلهم ومزارعهم مدمرة، حيث لا سبيل لكسب الرزق في سوريا".
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير لها إن معظم السوريين الذين تم ترحيلهم من لبنان "اقتيدوا إلى مراكز الاحتجاز القسرية في حمص ودمشق".