القامشلي|| الأهالي يتهمون "قسد" بتعمّد قطع المياه عن حي الهلالية
خرج العشرات من أهالي حي الهلالية بمدينة القامشلي، بتظاهرة قطعوا خلالها الطريق الرئيس عند مدخل المدينة، احتجاجًا على قطع "قسد" للمياه عن حيهم للأسبوع الثالث على التوالي، بحسب موقع "تلفزيون سوريا".
واتهم الأهالي "قسد" بتعمد قطع المياه عن كافة الأحياء الغربية في المدينة، لبيع مياه المحطة والإتجار بها.
وأكد الأهالي استمرار الاحتجاجات وقطع الطرق حتى يتم ضخ المياه لكافة الأحياء بالتساوي.
وأشار عدد من الأهالي إلى أن محطة المياه والآبار موجودة في حيّهم، وتعمل بشكل طبيعي لكنها لا تصل إليهم، في حين تتزود بها صهاريج التجار التابعين لـ"الإدارة الذاتية" ويبيعونها بأسعار مضاعفة.
ووصل سعر برميل المياه إلى حوالي 12 ألف ليرة، نتيجة الطلب المتزايد عليها بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وقال عدد من المحتجين إن "قسد" تقوم ببيع قسم من المياه للسكان، بينما يتم توزيع القسم الأكبر على منازل ومزارع قيادييها المحيطة بالمنطقة.
خطوة انتقامية
خرج أهالي حي الهلالية يوم السبت الماضي بمظاهرة هدّدوا خلالها بقطع الطرقات، احتجاجًا على قطع المياه عن حيّهم.
وتفاجأ السكان في اليوم التالي بضخ المياه وتسربها في الطرقات، بعد تخريب خزان المياه الرئيسي في الحي من قبل مجهولين.
انقطاع الكهرباء
برر مسؤولون من "قسد" انقطاع المياه عن الحي بانقطاع الكهرباء، نتيجة عطل في خط الطبقة.
ونفى مصدر من مديرية الكهرباء أن يكون سبب انقطاع المياه مرتبطًا بالكهرباء، واتُهم مسؤولي "قسد" بتعمد قطع المياه عن الحي لابتزاز سكانه.
انتشار الأمراض
تسبب انقطاع المياه المتواصل عن عدة أحياء مدينة القامشلي واعتماد السكان على الصهاريج المتنقلة، بإصابة العديد من الأشخاص بأمراض معوية.
واستقبلت مستشفيات القامشلي عشرات الإصابات بأمراض الإسهال والأمراض المعوية، مثل التهاب الأمعاء والغثيان.
وترتبط مشكلة المياه بالقامشلي بشكل رئيسي بسوء حالة الشبكة، وتجاهل مسؤولي "قسد" إجراء صيانة دورية لها أو تطوير محطات المياه.