قتيل وجرحى باشتباكات بين "قسد" وميليشيا الدفاع الوطني في القامشلي.. تبادل للاتهامات يصعد من حالة التوتر
خاص- عين الفرات
اندلعت اشتباكات متقطعة، اليوم الأحد، بين قوات النظام السوري مدعومة بعناصر ميليشيا الدفاع الوطني من جهة، وقوات "قسد" والأمن الداخلي التابع لها "الأسايش" من جهة أخرى بمحيط حي حلكو الخاضع لسيطرة النظام السوري بمدينة القامشلي شمال شرق سوريا، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وقال مصدر ميداني لشبكة "عين الفرات" إنَّ الاشتباكات تسببت بمقتل شخص مدني وإصابة 2 آخرين برصاص أحد الجهتين (تبادل الاتهامات جعل من الصعب تحديد هوية الجهة المسؤولة).
وأكمل المصدر بأنَّ قوات "قسد" بدأت منذ ساعات بعد منتصف الليل باستقدام تعزيزات لداخل أحياء مدينة القامشلي ونشرها على نقاط التماس مع قوات النظام السوري التي تسيطر على جزء من المدينة شبيه بالمربع الأمني المتواجد بالحسكة.
وردت قوات النظام السوري على التعزيزات بنشر المزيد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة في مقراتها وحواجزها داخل الأحياء الخاضعة لسيطرتها بمدينتي القامشلي والحسكة.
اقرأ أيضاً: قسد تطبق الحصار على قوات النظام في الحسكة والأخيرة تجلي عوائل ضباطها من المدينة
كما أعقبت قوات "قسد" حادثة الاشتباكات بتعزيزات رافقها نشر حواجز ثابتة، خلال فترة الظهيرة، داخل مدينتي الحسكة والقامشلي بغية ردع قوات النظام السوري من فك الحصار عن مربعاته الأمنية، تزامناً مع مظاهرة ضد "قسد" قرب القاعدة الروسية بمطار القامشلي.
وفي السياق، اجتمع محافظ الحسكة التابع للنظام السوري، اللواء غسان حليم خليل، ليل أمس، بعدد من شيوخ ووجهاء العشائر العربية المتواجدين بالمربع الأمني ليطالبهم بسحب أولادهم من دوائر الإدارة الذاتية التابعة لـ"قسد" وعدم الرضوخ لها، على حد قوله.
حيث أتبع الاجتماع تجول لسيارات تابعة للنظام السوري بالمربع الأمني وتوجيه دعوات للأهالي عبر مكبرات الصوت للتظاهر ضد "قسد" بغية فك الحصار، وهو ما قابلته الأخيرة بتسيير رتل عسكري ضخم داخل شوارع المدينة تحسباً لأي توتر.
اقرأ أيضاً: إعلامية موالية تدعو لقصف الأطفال في مناطق سيطرة "قسد" بالكيماوي
والجدير بالذكر أنَّ حالة التوتر بين "قسد" والنظام السوري بالوقت الحالي هي الأوسع منذ تواجد الطرفين بالمنطقة الشمالية الشرقية للبلاد، خاصةً مع تشوش المشهد نتيجة تواجد قوات النظام مع القوات الروسية داخل عمق مناطق "قسد"، وتواجدها مع الميليشيات الإيرانية على الضفة المقابلة لتلك الخاضعة لسيطرة "قسد" عند نهر الفرات بأرياف ديرالزور والرقة.