كيف استقبل القاطنون في مناطق النظام عيد الأضحى؟
يستقبل القاطنون في مناطق النظام عيد الأضحى لهذا العام، بواقع معيشي هو الأقسى منذ اندلاع الحراك الشعبي عام 2011.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 87% عن العام الماضي، كما ارتفع معدل التضخم بنسبة 122% منذ بداية العام الحالي وحتى نيسان/ أبريل الفائت.
وزادت معاناة السكان مع تدني رواتب الموظفين، والتي لا يتجاوز متوسطها 250 ألف ليرة، ما يعادل حوالي 16 دولارًا.
وبات تقديم الأضحية حلمًا بالنسبة لغالبية السوريين، حيث يقتصر على ميسوري الحال، نتيجة الارتفاع غبر المسبوق بأسعار اللحوم.
ويتراوح سعر كيلو الغنم الحي بين 80 و90 ألف ليرة، ويصل سعر الأضحية إلى حوالي 6 ملايين ليرة، أي ما يعادل 400 دولارًا.
ولم تتعدّ "منحة العيد" التي أصدرها رأس النظام "بشار الأسد" لموظفيه، 300 ألف ليرة (20 دولارًا).
غلاء الأسعار
ارتفعت أسعار الأضاحي والمواد الغذائية والفواكه والملابس، بنسبة كبيرة مقارنة بالعام السابق.
ووصل سعر كيلو لحم الغنم في دمشق إلى 300 ألف ليرة، وكيلو لحم العجل إلى 200 ألف ليرة، مقارنة بـ 85 ألف ليرة خلال العام الماضي.
ووصل سعر كيلو البطيخ إلى 5 آلاف ليرة، والموز إلى حوالي 27 ألف ليرة، والدراق والكرز إلى 15 ألف ليرة.
وسجلت أرخص أنواع الحلويات سعر 60 ألف ليرة للكيلو الواحد، بينما تجاوزت أغلاها حاجز الـ 600 ألف ليرة للكيلو الواحد.
وارتفعت أسعار الملابس النسائية والرجالية بنسبة وصلت 100% مقارنة بالعام الفائت، فيما وصلت تكلفة بدلة الطفل إلى حوالي 500 ألف ليرة.
وبات قسم كبير من السكان يعتمد على الحوالات الخارجية، لتلبية النقص الكبير وتعويض جزء من الاحتياجات.
ويعيش حوالي 90% من السوريين تحت خط الفقر منذ عام 2021، فيما يعاني حوالي 12.9 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي بحسب تقارير أممية.