شبكة عين الفرات

أصدر رئيس "مكتب الأمن الوطني" التابع لنظام الأسد، المدعو "كفاح ملحم"، قرارًا يقضي بدمج فرعي "المخابرات الجوية" و"الأمن العسكري" ضمن جهاز أمني جديد.

وجاء قرار إنشاء الجهاز الجديد المسمّى "مخابرات الجيش والقوات المسلحة"، بتوجيهات مباشرة من رأس النظام "بشار الأسد".

هيمنة روسية 

تأتي التغييرات الأخيرة ضمن خطة روسية بدأتها قبل أشهر، تتضمن إعادة هيكلة أجهزة النظام الأمنية، بهدف تقليص أعدادها وحصرها بعدد محدد، لضمان السيطرة المطلقة عليها.

وتحاول روسيا، وفق مصادر، إيهام العالم والدول العربية المجاورة بإحداث التغيير المطلوب ببنية نظام الأسد الأمنية، تمهيدًا للحصول على الدعم المالي والاستفادة من الأموال المخصصة لإعادة الإعمار.

تغيير شكلي

 قال رئيس فرع المعلومات بشعبة "الأمن السياسي" السابق، العقيد المنشق "يعرب محمد الشرع"، إن التغيير الأخير لا يعدو كونه حبرًا على ورق، مع بقاء أوجه الإجرام ذاتها، وتغيير بعض مراكزها لا أكثر.

وأضاف "الشرع" أن الهدف تضليل الداخل والخارج، مؤكدًا أنه لا توجد أساسًا أي هيكلية تنظيمية أو إدارية موحدة لأجهزة النظام الأمنية حتى تعاد هيكلتها.

 وأوضح العقيد المنشق، أن الهدف الداخلي يتمثل بإيهام من تبقى من السوريين بمناطق النظام بإجراء بإصلاحات داخلية بدأت بأفرع الأمن، والتي لطالما قتلت وعذبت مئات الآلاف من السوريين خلال السنوات الماضية.

إبعاد إيران 

يتضح أن الهدف الروسي من الخطة، التي بدأت قبل أشهر بدمج فروع أمنية وحلّ فروع أخرى، هو إحكام سيطرتها ونفوذها على مؤسسات النظام. 

ومن الأهداف الروسية تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا وخاصة على الأجهزة الأمنية، مع تقليص أعداد الأفرع الأمنية وتعيين الموالين لموسكو على رأسها.

كما يبرز هدف روسيا البعيد في إبعاد إيران عن عقود الاستثمار، فيما لو نجحت بإقناع الدول العربية بتمويل نظام الأسد، فضلًا عن عقود الاستثمار التي يتنافس الطرفان منذ سنوات للاستحواذ عليها.