شبكة عين الفرات

تسببت السرقات المتتالية التي يمارسها عناصر مليشيا "الدفاع الوطني" في منع إعادة تأهيل وعودة بريد البوكمال إلى الخدمة مجدداً، بعد توقف شبكات الاتصالات الأرضية عن المدينة منذ عام 2017.

وكشفت مصادر خاصة لشبكة "عين الفرات" أن موظفي البريد بدؤوا منذ عدة أشهر تغذية المدينة بخطوط الهواتف الأرضية، لتعود إلى العمل بمناطق ضيقة وهي محيط البريد وقسم من شارع بغداد وقرب ساحة "الفيحا".

وأضافت المصادر ذاتها أن غالبية أحياء المدينة تعاني انقطاعاً للهواتف الأرضية منذ سنوات، نتيحة سرقة الكابلات الأرضية من قبل المليشيات الإيرانية، بعد سيطرتها على المدينة أواخر عام 2017.

وأوضحت المصادر أن مليشيا "الدفاع الوطني" وعناصر المليشيات الإيرانية المحليين، عمدوا خلال الفترة الماضية لسرقة الكابلات الجديدة فور تركيبها.

وقال أحد موظفي البريد للشبكة إن عناصر "الدفاع الوطني" يقطعون الكبل الأرضي عقب تركيبه مباشرة من طرفيه، قبل سحبه بواسطة سيارة إلى أحد مقراتهم، حيث يتم حرقه وبيع النحاس الذي بداخله.خ

وأضاف الموظف أن مسافة كل كبل يتم قطعه وسرقته حوالي 150 مترا، وتتم الطريقة وفق كلامه عبر أشخاص "محترفين" بسرقة الكابلات، حيث يتم قطع الكبل ذاته من طرفيه رغم المسافة الكبيرة بينهما قبل سحبه.

 وتعاني مؤسسة البريد التابعة للنظام بالبوكمال وفق المصادر ذاتها، قلةً بعدد موظفيها، بعد تهجير قسم كبير منهم، وتقديم آخرين لاستقالاتهم نتيجة الرواتب المتدنية، وهجرة آخرين خارج البلاد.

وبينت المصادر تقديم عشرات الشكاوى والضبوط حول سرقة كابلات البريد، لدى فرع "الأمن الجنائي"، وبعضها تم معرفة السارقين دون اتخاذ الفرع أية خطوة نتيحة تبعية معظم السارقين لمليشيا "الدفاع الوطني" والمليشيات الإيرانية بالمدينة.