شبكة عين الفرات | ماهدف نظام الأسد من إعادة هيكلة أفرعه الأمنية؟

عاجل

ماهدف نظام الأسد من إعادة هيكلة أفرعه الأمنية؟

خرجت مؤخراً تسريبات صحفية حول خطة روسية لإعادة هيكلة الأفرع الأمنية لدى نظام الأسد، عبر إنهاء وحل بعض الأجهزة، ودمج أخرى ببعضها، وتزامنت التسريبات مع صدور سلسلة تعينات جديدة بصفوف أجهزة النظام، أبرزها فرع المخابرات الجوية الأكثر دموية في البلاد.

تاريخ خطة إعادة الهيكلة

كشفت مصادر خاصة أن خطة الهيكلة خرجت فعلياً منذ عام 2019، حين أوعزت موسكو للنظام بإنشاء الفرع 108 لحماية المنشآت الحكومية والمواقع الهامة والبعثات الدبلوماسية، إلا أن الأمر لم يسر وفق ما خطط له.

وكشف مصدر أمني أن خطة إعادة الهيكلة كانت حاضرة منذ تسلم "بشار الأسد" رئاسة البلاد عام 2000، إلا أنه رفض عدة مقترحات خشية أي خلل قد يصيب الأجهزة الأمنية ويمنعها من حماية النظام.

الخطة قيد التنفيذ

كشفت مصادر محلية أن الاستخبارات العسكرية بدأت قبل فترة عملية حل وإنهاء بعض الفروع ودمجها مع أخرى، حيث حلّت الفرع 216 للمجاور لفرع فلسطين، والمسؤول عن مناطق جنوب دمشق.

واضافت المصادر أنه وفق الخطة الروسية ستحل ثلاثة أفرع وهي فرع فلسطين المسؤول عن مقتل وتعذيب آلاف السوريين، والفرع 291 المسؤول عن التحقيق مع المجندين والعناصر وصف الضباط، والفرع 293 المتخصص بالتحقيق مع الضباط.

ومن المقرر حل شعبة الأمن السياسي ودمجها مع فرع أمن الدولة، ولن تقتصر التغييرات على المقرات فقط، وإنما ستشمل تسريح عشرات الضباط ونقل آخرين برتب مختلفة.

وهدف روسيا مما سبق إقامة شبكة النظام الأمنية على خمسة أجهزة أمن رئيسية، الأول هو مكتب الأمن الوطني، ويتبع لبشار الأسد مباشرة ويشرف على عمل كافة الأجهزة الأمنية.

والجهاز الثاني هو إدارة المخابرات العامة التابعة لرئاسة الوزراء، ومعها 10 أفرع أمن رئيسية، والجهاز الثالث هو إدارة الأمن السياسي التابعة لوزارة الداخلية، والجهاز الرابع هو إدارة المخابرات الجوية التابعة لوزارة الدفاع.

ويبقى الجهاز الخامس وفق المصادر ذاتها هو إدارة الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع كذلك، وهي الشعبية التي اعتمد عليها الأسد بشكل رئيسي في قمع الحراك الشعبي منذ عام 2011.

هدف روسيا من التغيير 

يشير الحديث عن التغييرات إلى ثلاث سيناريوهات، الأول أن روسيا تريد التماهي من المتطلبات الدولية بإحداث تغيير حقيقي ببنية نظام الأسد، لا سيما تفعيل المبادرة العربية خطوة مقابل خطوة".

ويتمثل السيناريو الثاني وفق المصادر بمسح السجل الإجرامي لهذه الأجهزة الأمنية والمتورطة وفق تقارير دولية بمئات الجرائم ضد المدنيين، فضلا عن وضع معظم ضباطها على لائحة العقوبات الدولية.

واضافت المصادر أن السيناريو الثالث يتمثل بإحكام روسيا قبضتها على كامل تفاصيل الأجهزة الأمنية لنظام الأسد، تحسباً لأي تغيير دولي قد يحدث واضطرارها للموافقة على تغيير النظام.

أخبار متعلقة