شبكة عين الفرات | مجزرة الجورة والقصور بديرالزور.. ضفافٌ من الدم على نهر الفرات

عاجل

مجزرة الجورة والقصور بديرالزور.. ضفافٌ من الدم على نهر الفرات

خاص - عين الفرات 

تُصادف اليوم الذكرى الحادية عشرة لمجزرة الجورة والقصور، والتي ارتكبها نظام الأسد بحق أهالي مدينة ديرالزور يوم ٢٥ من شهر أيلول عام ٢٠١٢.

مجزرة الجورة والقصور من أفظع المجازر التي قيدها نظام الأسد في صفحات تاريخه الأسود، والتي دفع لارتكابها كتلًا حيوانية بأجساد بشر، يقودهم عصام زهر الدين وعلي خزام.

علي خزام الذي نزل عند مدخل ديرالزور الجنوبي (دوار الدلة) وأقسم ألا يخلع حذاءه العسكري إلا في البوكمال، فخلعه ثوار ديرالزور من الدنيا إلى دارٍ سيلقى فيها حسابه ناكثًا قسمه.

وعصام زهر الدين الذي حكم المدينة بالحديد والنار سنوات، وعاث فيها وحاشيته فسادًا، حتى لاقى مصير علي خزام على أسوار مدينة ديرالزور التي تأبى إلا أن تلفظ أعداءها.

مرت سنوات على مجزرة الجورة والقصور، ولم ينس أهالي ديرالزور فظاعة الجريمة، التي راح ضحيتها أكثر من ٥٠٠ مدنيّ بينهم عائلات بأكملها، عدا مئات المفقودين والمختفين قسريًّا.

جرائم لا تزال تنبض في الذاكرة، حرق محتجزين مدنيين في أقبية الأبنية ورمي أحياء داخل فرن في الجورة، وقتل وحرق جثث طواقم طبية كانوا يسعفون الجرحى في بيوت الحيّ ذاته.

قتل الأطفال، جثثٌ لأطفال لا يتعدى عمر أكبرهم تسع سنوات وجدت في قبو بحيّ القصور، جثث متحللة أُخفوا وهم أحياء داخل البناء، ومن المقزز أن قاتليهم من عناصر النظام تركوا وراءهم (فوق الجثث) أثار لفافات تبغٍ وبقايا طعام وقوارير خمور.

قتلُ واغتصاب فتيات، لم يبق منهنّ سوى بعض الحليّ (المزيّفة) التي بقيت دليلًا بين أدلة أن صاحب هذه الجثة فتاة، بعد أن أحرق قتلة العصر جثثهن وتركوها وراءهم شاهدة عليهم.

لا كلمات تكفي إحاطةً بما حصل، ولا وصف يفي المجزرة شرحًا وتفصيلًا، ولا تاريخ يوثق ثلاثة أيام أُعدم فيها مدنيون ذبحًا بالسكاكين ورميًّا بالرصاص وإحراقًا بنيران حقد الأسد وجيشه.

 

عبد الله مسعود 

أخبار متعلقة