حريق ساروجة بدمشق القديمة .. "عين الفرات" تكشف عن الفاعل!
خاص - عين الفرات
تسببت نيران الحرائق التي اندلعت في حي ساروجة بدمشق القديمة بأضرار واسعة في عدد من الأبنية والمحال القديمة والأثرية بينها قصر "اليوسف" التاريخي، واقتصرت الخسائر على المادية بدون وجود أي خسائر بالأرواح.
والتهم الحريق الضخم الذي وقع فجر الأحد، قصر عبد الرحمن باشا اليوسف، أمير محمل الحج الدمشقي، والذي يعد أول منزل تدخله الكهرباء في دمشق عام 1907، وكذلك بيت خالد العظم رئيس الوزراء السوري قبل مجيء حكم نظام الأسد.
والتهم الحريق كذلك جزءاً من بيت خالد العظم (متحف دمشق التاريخي/ مركز الوثائق العثمانية)، واحترقت وثائق قسم مخطوطات "الأنساب العثمانية" التي كانت بالمتحف.
وأكد مصدر خاص لشبكة "عين الفرات" أنه وبعد اندلاع الحريق لم تأت أي سيارة إطفاء للمكان إلا بعد ما يزيد عن 40 دقيقة، مع أن سكان الحي والمنطقة أبلغوا الشرطة والإطفاء بالحريق قبل امتداده وتوسعه.
وقال "أبو يونس" (رفض ذكر اسمه الحقيق لدواع أمنية) بتصريح خاص للشبكة، إن الحريق مفتعل وتقف وراءه إيران وميلشياتها.
وأفاد "أبو يونس" وهو صاحب أحد المنازل الملاصقة لمكان الحريق أن وكلاء وسماسرة يعملون لصالح قياديين إيرانيين طلبوا منه شراء منزله عدة مرات منذ قرابة العام وقابل الطلب بالرفض القاطع.
لكن وخلال شهري حزيران وتموز ازداد الضغط على "أبو يونس"، حسب تصريحه، بهدف بيع منزله وأغروه بدفع مبالغ كبيرة تزيد عن سعره الحقيقي لكنه رفض.
وأوضح أن الحريق مفتعل من قبل ميليشيات إيرانية والسبب رفض الأهالي بيع ممتلكاتهم، مشيرا إلى أن حوادث مشابهة حصلت سابقا في أسواق دمشقية وفي العديد من المنازل الأثرية التي تسعى إيران عبر وكلائها للسيطرة عليها وشرائها لتمديد وتوسيع نفوذها في دمشق وريفها.
وللتأكيد صرح بعض أهالي الحي أن السماسرة ووكلاء إيران حاولوا سابقا شراء واستثمار المنازل ذاتها التي اندلع فيها الحريق ولم تأت محاولاتهم بنتيجة.
من جانبها، ذكرت مواقع مقربة من النظام السوري، أن قصر اليوسف التاريخي كان ضحية للإهمال والنسيان قبل أن يلتهمه الحريق، مبينة أن القصر شهد استضافة إمبراطور "ألمانيا" “ويلهم الثاني" لدى زيارته العاصمة السورية عام 1898.
يشار إلى أن الحريق الذي اندلع فجر اليوم في “ساروجة” لم يسبب خسائر بشرية، لكنه تسبب بخسائر مادية واسعة مع احتراق عشرات المنازل و المحال، وبينما لم يتم الكشف عن سبب الحريق بعد إلا أن النظام ادعى فتح تحقيقات بالحادثة.
وفي نيسان 2016 التهمت النار أكثر من 80 محلا في سوق العصرونية خلف المسجد قرب مقام السيدة رقية، وكانت أرقام الأضرار تتحدث عن نحو ملياري ليرة سورية، والسبب حينها سجله النظام على أنه ماس كهربائي في أحد المحال.