شبكة عين الفرات | باحث سوري: نظام الأسد استخدم اتحاد الطلبة في عمليات القمع

عاجل

باحث سوري: نظام الأسد استخدم اتحاد الطلبة في عمليات القمع

متداول - عين الفرات 

نظّم مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” ندوة تعريفية تضمنت مناقشة لبحث أجراه المركز تحت عنوان “أدوات الأسد الناعمة“.

مساعد الباحث يمان زباد، عمل على البحث الذي تطرق إلى محاور منها تحكّم نظام الأسد بالعمل النقابي والمدني، واستخدامه “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” كأداة ناعمة لقمع المجتمع المدني والتسويق السياسي له.

افتتح يمان زباد الندوة بالحديث عن اعتماد نظام الأسد على القوتين الصلبة والناعمة، وتركيز المجتمع بشكل دائم على أدوات الأسد الصلبة على صعيد الأبحاث والعقوبات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية، في ظل غياب التركيز على الحراك المجتمعي واستعمال النظام أدوات ناعمة كـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”.

كشفت الدراسة في محورها “أدوار قمع ومهام عسكرية” عن مشاركة “الاتحاد” بأعمال قمع وعنف نفذها أعضاؤه، في حين لوحظ اختلاف ردود فعل أفرع “الاتحاد” تجاه الحراك الشعبي في الجامعات.

وبرز الدور العسكري والأمني لنظام “البعث” بشكل كبير في جامعة “حلب”، كون “الاتحاد” فيها مكونًا بأغلبيته من أبناء محافظة إدلب وأرياف حلب، فكان من الصعوبة مواجهة الحراك بالعنف.

وبحسب البحث الذي عرض تفاصيله يمان زباد خلال الندوة، فإن أفرع النظام الأمنية زوّدت الطلاب بـ”الأسلحة البيضاء” (عصي، كرابيج)، ومنحتهم صلاحية سحب هوية الطلاب المشاركين في المظاهرات ضمن الجامعة لملاحقتهم أمنيًا لاحقًا، ما تسبب باعتقال آلاف الطلاب الجامعيين، إذ تعرض عدد كبير منهم للتعذيب والإخفاء القسري.

نشط أعضاء “الاتحاد” في الجانب الأمني لضبط طلاب الجامعات باستخدام العنف، وفي الجانب العسكري بمشاركة أعضاء “الاتحاد” إلى جانب قوات النظام في عمليات الحصار أو المعارك، بحسب البحث.

وأسهم “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” بتجنيد العشرات من الطلاب لمصلحة الأجهزة الأمنية، بحسب تقرير نشرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تموز 2021.

ومع تصاعد دور “الاتحاد” ضمن “كتائب البعث” (ميليشيا مسلحة تابعة للنظام)، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على محمد عمار ساعاتي، وهو أحد كبار مسؤولي حزب “البعث” الحاكم، وكان يترأس “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” لمدة 17 عامًا، قبل أن تتولى دارين سليمان منصبه في تموز 2020.

وذكر بيان الخزانة أن الساعاتي “قاد منظمة سهّلت دخول طلاب الجامعات إلى الميليشيات التي يدعمها الأسد”.

على الرغم من عرقلة العملية التعليمية، والمشاركة بقرار إنهاء الحياة الجامعية لمئات الطلاب، ما زال “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” يُدعى لحضور مؤتمرات دولية ومنظمات طلابية، ترويجًا لقدرته على استيعاب وتمثيل كل شرائح المجتمع.

أعداد المعتقلين من الجامعات السورية من قبل “الاتحاد” “ليست قليلة”، والحاجة إلى جهد حقوقي طلابي ضروري جدًا، لكشف ممارسات “الاتحاد” السابقة والحالية، إذ يسهم النظام السوري بالتشويش على مصير الطلاب المفقودين، بحسب زباد.

وأثارت إعادة رعاية مكتب الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” (UNDP Syria)، في 12 من تموز 2021، مسابقة جائزة “هالت” الدولية، المعروفة باسم “نوبل الطلابية“، غضب الطلاب الذين واجهوا مختلف الانتهاكات من قبل “الاتحاد”.

وتعرّض المكتب لانتقادات من قبل عديد من المنظمات السورية التي اعتبرت التعاون شراكة لـ”الاتحاد بانتهاكاته”، ما دفع “UNDP Syria” لنفي أي اتفاق رسمي أو غير رسمي مع “الاتحاد”.

أخبار متعلقة