3300 ضحية منذ 2011.. الألغام خطر يومي يهدد حياة السوريين
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريراً يوم أمس الأربعاء، بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، وثقت خلاله انتشار الألغام الأرضية ضمن مساحات واسعة في سوريا، وهو ما يهدد حياة الملايين.
وعرضت الشبكة خرائط لمناطق انتشار الألغام في العديد من المحافظات السورية، وأشارت إلى توثيق مقتل 3353 مدنياً، بينهم 889 طفلاً، بسبب الألغام المضادة للأفراد في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وذكر التقرير أنَّ الألغام تنتشر على مساحات واسعة في معظم المحافظات السورية، ما يجعلها خطراً على حياة الأجيال القادمة.
ويقول التقرير إن النظام استخدم الألغام قبل عام 2011، ولكن استخدامها تضاعف بعد عام 2011 مع تحول الحراك الشعبي إلى صراع مسلح، حيث عمد النظام منذ نهاية عام 2011 إلى زراعة ألغام على طول الحدود مع لبنان وتركيا، كما أن العديد من أطراف النزاع والقوى المسيطرة استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد.
ووفقاً للتقرير فإنَّ سهولة تصنيع الألغام وكلفتها المنخفضة أتاحتا لمجمل أطراف النزاع استخدامها على نحوٍ واسع ودون اكتراث بالإعلان عن مواقعها أو إزالتها، وخاصة في المحافظات التي شهدت اشتباكات وتغيراً في مواقع السيطرة.
ولفت التقرير إلى تسبب الألغام في تشويه المدنيين وتحقيق إعاقات دائمة لديهم، مقدرًا أن ما لا يقل عن 10400 مدني تعرضوا للإصابة، وأن عددًا كبيرا منهم تعرضوا لبتر في الأطراف ويحتاجون أطرافاً صناعية وسلسلة من عمليات إعادة التأهيل والدعم.
وأكد التقرير أنَّ الألغام تعد عائقًا مهما أمام عودة النازحين إلى مناطقهم وممارسة أعمالهم، كما تعيق حركة عمال الإغاثة والدفاع المدني وآلياتهم، موصيًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بزيادة المساعدات اللوجستية للمنظمات المحلية والشرطة المحلية العاملة في مجال الكشف عن الألغام وتفكيكها.