شبكة عين الفرات

خاص – عين الفرات

شهدت مدينة الميادين توترًا أمنيًا واستنفارًا عسكريًا، اليوم الإثنين، إثر خلافات بين "الحرس الثوري" الإيراني والأمن العسكري من جهة والفرقة 17 من جهة أخرى، على خلفية اعتقال ضباط وعناصر من الأخيرة بتهمة تسريب معلومات عسكرية لجهات معادية لإيران.

وعلمت شبكة "عين الفرات" أنَّ "الحرس الثوري" الإيراني والأمن العسكري اعتقلا ضباطًا وعناصر من الفرقة 17 بتهمة التعامل مع جهات معادية لإيران والنظام وتسريب معلومات.

وعلى إثر ذلك قام مسؤول الفرقة 17 المدعومة روسيًا برفع شكوى إلى قيادة اللجنة الأمنية وشكوى أخرى إلى القيادة في دمشق، معتبرًا أنَّ عمليات الاعتقال "تعسفية وباطلة" وتهدف لسحب إدارة المعابر النهرية من الفرقة 17.

ووفقاً للمصدر فقد تضمن كتاب الشكوى: "إنَّ الحرس الثوري والأمن العسكري اعتقلوا عددًا من عناصر من الفرقة 17 بتهم باطلة ومصطنعة، وإنَّ السبب هو رغبة الحرس الثوري بالاستيلاء على المعابر النهرية ويؤازره الأمن العسكري في هذه العملية لكون الأخير له حصة من واردات المعابر".

وأضاف المصدر أنَّ المدعو "المقدم محمد فرزات" قام أيضًا برفع شكوى إلى قيادة القوات الروسية في محافظة دير الزور، تضمنت نفس المضمون.

وتشهد المدينة حالة من التوتر وسط استنفار الفرقة 17 بانتظار الرد على الشكاوى المرسلة من قبل مسؤول الفرقة 17 في المنطقة.

الجدير بالذكر أنَّ الفرقة 17 استولت على معظم المعابر النهرية الواصلة بمناطق نفوذ "قسد" على ضفاف الفرات، ولم يتبق للحرس الثوري الإيراني سوى 5 نقاط فقط، وهو ما دفع الأخير لاستنفار حلفائه مثل الفرقة الرابعة والأمن العسكري لمضايقة الفرقة 17 بهدف استعادة إدارة المعابر منها.

وتُستغل المعابر في تمرير مختلف أنواع عمليات التهريب مثل الممنوعات والمخدرات والمحاصيل الزراعية والأدوية والمحروقات ومختلف أنواع السلع إضافة لتهريب ونقل البشر.