بأوامر إيرانية.. قرار بتسهيل تجارة المخدرات على الحدود السورية العراقية
أصدرت المليشيات الإيرانية قرارات جديدة بالتنسيق مع قوات النظام لتسهيل تجارة المخدرات ونقلها من العراق إلى سوريا.
وقالت مصادر خاصة لشبكة عين الفرات، إنه وبأمر من "الحرس الثوري" ومن القيادي بالمليشيات الإيرانية الملقّب بـ "الحاج عباس" قائد المربع الأمني بالبوكمال وبالتنسيق مع الجانب العراقي ونظام الأسد تم إلغاء عملية تبادل السيارات عند معبر الهري أو تفريغ حمولتها لسيارة ثانية.
وأضافت المصادر أنه سيتم السماح لنفس السيارات بالدخول وتفريغ حمولتها ودخول الحدود دون إفراغها إلا نحو وجهتها النهائية التي يتم التفريغ فيها.
يأتي ذلك رغم ضبط الجمارك العراقية أكثر من مرة كميات كبيرة من الحبوب المخدرة بصناديق الخضار والفواكه، من ضمنها ضبط نحو 3 ملايين حبة مخدرة في صناديق التفاح.
وبحسب مصادرنا، فإن الهدف من هذا القرار تسهيل عملية تهريب المخدرات بين برادات الشحن التي تدخل إلى سوريا من العراق، كما إن عملية التفتيش أو النقل لشاحنة أخرى قد تؤدي إلى بعثرة الصناديق.
وأشارت المصادر إلى أن الغاية الرئيسية من القرار هي تجارة المخدرات خصوصاً بعدما دخل مؤخراً هارون الأسد على الخط، حيث يُعدّ هو مالك البرادات بالتنسيق مع مليشيا "حزب الله".
وكانت إيران فرضت على نظام الأسد اتفاقاً تم بموجبه إلغاء الجمركة عن جميع السيارات والبضائع الداخلة والخارجة بين سوريا والعراق كما هو الحال بين سوريا ولبنان لتوسيع التجارة الإيرانية التي اتخذت من سوريا والعراق ولبنان سوقاً لترويج بضائعها وتجارة المخدرات.
وجاء ذلك بعد تسليم مليشيات إيران ساحة "الأسطورة" للفرقة الرابعة التي أنشأتها إيران في قرية الهري الحدودية شرق البوكمال، وهي ساحة كبيرة تم تجهيزها لتجمع الشاحنات التي تنقل بضائع من لبنان وسوريا إلى العراق وإيران وبالعكس، كما إنها مجهّزة بمحطة وقود واستراحة، وتوجد حسينية شيعية بالقرب من الساحة.